تساؤلات كتابية

حول

رسالة يهوذا

 

س: في يهوذا 1، من هو يهوذا؟

ج: يهوذا هو شقيق يعقوب. كان هنالك أكثر من يعقوب واحد، ولكن يعقوب ويهوذا هنا كانوا على الأرجح الإخوة غير الأشقاء ليسوع. احتمالا أخرى أن يهوذا (ليس الإسخريوطي) الرسول، ويهوذا، قائد في أورشليم الذي أُرسل مع بولس وبرنابا وسيلا في أعمال الرسل 15: 22.

 

س: في يهوذا 1، ما أوجه الشتابه والاختلافي بين هذه الرسالة و2بطرس؟

ج: أوجه التشابه:

1- خادم/عبد ليسوع المسيح 2 بطرس 1: 1 ويهوذا 1

2- خلاص عام 2 بطرس 1 ويهوذا 3

3- أصدقاء (ثلا مرات في 2 بطرس ) و (مرة في يهوذا)

4- استخدام الكلمة اليونانية غير المألوفة (despotes) في 2 بطرس 2: 1 ويهوذا 4.

5- الافتراء على الكائنات الملائكية 2 بطرس 2: 10 ويهوذا 8

6- سدوم وعموره 2 بطرس 2: 6-9 ويهوذا 7

7- دينونة المسيح الآتية 2 بطرس 3: 7، 10، 12-14 ويهوذا 13-15، 21

8- نهاية مشابهة، "الآن وإلى كل الدهور آمين" 2 بطرس 3: 18 ويهوذا 25

أوجه الاختلاف:

1- حيث هناك تشابه بينهما، تذهب 2بط عموماً إلى مزيد من التفاصيل، باستثناء موضوع الكائنات السماوية.

2- الرسل في 2 بطرس 1: 1 إزاء أخو يعقوب في يه 1.

3- النعمة والسلام من خلال المعرفة 2 بطرس 1: 2 إزاء الرحمة والسلام والمحبة، يهوذا 2.

4- الطول: 2بط هي ضعف طول يه (937 كلمة مقابل 459 كلمة في اليونانية).

5- مواضيع إضافية: على سبيل المثال، 2بط 1: 3-21 ليس فيها تناظر، ذكر بولس

6- يهوذا لديه استعارات ملونة جداً.

7- 2بط فيها أمثلة إضافية عن نوح والكلاب.

8- إشارتان إلى أسفار أبوكريفية في يهوذا.

9- الجهاد من أجل الإيمان في يهوذا مقابل تجنب الفساد في 2بط.

10- يهوذا 7، 13 تركز على الأبدية، بينما 2 بطرس 3: 3-8، 12 تركز على الزمان (الزائل).

11- بينما يهوذا مختصرة جداً، 2بطرس مكتوبة بطريقة تحذر من الناس الذين لهم نفس الإيمان الكالفيني المتشدد. أمثلة: "تريد للجميع أن يأتوا إلى التوبة" (2 بطرس 3: 9)، "نكران الرب الذي اشتراهم" (2 بطرس 2: 1)، أولئك الذين تجنبوا الفساد الذي في العالم ومن جديد هم متورطون (2 بطرس 2: 19-22).

خلاصة: أوجه التشابه والاختلاف يمكن تفسيرها بأن الرسالتين هما لرجلين لهما أسلوب مختلف نوعاً ما، وعلى الأرجح أنهما تكلما مع بعض، وكتبا في فترة متقاربة حول مشاكل متشابهة، مع كتابة بطرس لرسالة أوسع.

 

س: بارت إيرمان الشكوكي يكتب: "من الصعب أن نعتقد أن هاتين الرسالتين [يع ويه] أمكن أن يكتبهما شخصان من الطبقة الدنيا. الفلاحون الذين ينطقون الآرامية من الجليل (والذي كان أخو يسوع الأكثر شهرة غير معروف بقدرته على الكتابة، فما بالك بأن ينشئ أطروحة معقدة في اليونانية)". ، Interrupted Jesus ، ص. 134-135.

          وفي مكان آخر يكتب إيرمان: "لدينا بعض المعلومات عمن يُقصد بأنهم مزارعون من الطبقة الدنيا في المناطق الريفية في فلسطين في القرن الأول. أحد معاني ذلك أنهم كانوا أميين تقريباً. يسوع نفسه كان استثناء، في أنه من الواضح كان يستطيع القراءة (لوقا 4: 16-20)، ولكن ليس من إشارة على أنه كان يستطيع الكتابة...كم من شخص كانوا يستطيعون القراءة؟ الأمية كانت واسعة الانتشار في كل أرجاء الإمبراطورية الرومانية. في أفضل الأوقات كان هناك حوالي 10% من السكان متعلمين وهؤلاء العشرة بالمئة كانوا الطبقات المترفة... ما من شيء في الأناجيل أو أعمال الرسل يشير إلى أن أتباع يسوع كان يمكنهم أن يقرأوا، فما بالك أن يكتبوا. في الواقع هناك رواية في أعمال الرسل تظهر أن بطرس ويوحنا كانا "أميين" (أع 4: 13)– الكلمة القديمة التي تدل على الأمية". (Jesus ، Interrupted ، ص. 105-106). أيضاً في Lost Christianities، ص. 203.

ج: يقول إيرمان هذا لأنه لا يعتقد أن أهل الجليل كانوا يتكلمون اليونانية. وذلك رغم وجود كتابة يونانية على عملاتهم وأنهم كانوا محاطين من ثلاث جهات بمناطق تتكلم اليونانية. هناك ثلاث نقاط تدل على أن إيرمان كان على خطأ.

1- القرب من كفرناحوم وفينيقية: الناصرة، حيث ترعرع يسوع، كانت على بعد 20 ميلاً من كفرناحوم، حيث كان يعيش أناس كثيرون يتكلمون اليونانية واللاتينية. الجليل كان يحدها من الغرب والشمال والشرق مناطق تتلكم اليونانية. إلى شرق الجليل كانت "المدن العشر" اليونانية. المجانين الذين من كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، كانوا يعيشون في تلك المنطقة. وكانت تربى قطعان الخنازير (وبالتالي تؤكل أيضاً) من قِبل الناس الذين يتكلمون اليونانية الذين كانوا يعيشون هناك. وكرز يسوع هناك عندما كان يعبر بحر الجليل. وبالتأكيد تكلم اليونانية عندما كرز لهم.

2- عملات الجليل: فيما يلي هو من كتاب Greco-Roman Culture and the Galilee of Jesus ، للكاتب Mark A. Chancey، منشورات جامعة كامبردج (2005). يقول أنه بالنظر إلى العملات في الجليل، "نجد أن النقوش والكتابات كانت عادة في اليونانية، رغم أن بعض العملات التي وُجدت في فلسطين فيها نقوش عبرية" (، ص. 168) … "ومن الملامح الأخرى التي تميز بين عملات الحسمونيين كان استخدامهم المحدود للغة اليونانية. الأحرف والأرقام والرموز اليونانية، ومعانيها غير واضحة، توجد على عملات معينة من زمن هيركانوس الأول. ولكن معظم هذه النقود، يستخدم كتابة عبرية قديمة في تلك المنطقة." (المرجع السابق، ص. 169)... "على الأقل عملة واحدة ترجع إلى زمن أغريبا الثاني كانت تُسك في الجليل، كما تعكس العملات اليونانية للأثرياء في عهد طيباريوس. صورة غصن نخيل وكتابة... [في اليونانية] "الملك أغريبا، انتصار الملك أغريبا موجود على الوجه الآخر". (المرجع السابق، ص. 183).

3- معرفة القراءة والكتابة في الإمبراطورية الرومانية لا صلة لها بالموضوع: ينسى إيرمان أن النسبة المئوية من الناس في الإمبراطورية الرومانية (إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، الخ.) الذين كانوا يستطيعون القراءة لا صلة بهلم بالموضوع؛ إن ما يهم هو نسبة الناس المتعلمين بين اليهود في يهوذا والجليل. كان لدى اليهود نسبة عالية جداً من التعلم أكثر من معظم الشعوب الأخرى في الإمبراطورية الرومانية. حقيقة أن السنهدريم اتهم بطرس ويوحنا أنهما غير متعلمين لا يعني أنهما كانا كذلك.

4- التعلم في فلسطين: كملاحظة جانبية، في بير الله في نهر الأدرن، وجد علماء الآثار تدريب كتابة لطفل مدرسة يذكر بلعام ابن بوعز ثلاث مرات. الفحص الراديوكربوني لهذا يرجع إلى العام 800/760 ق.م.

 

س: في يهوذا 3، هل كتب يهوذا رسالة أخرى عن خلاصنا العام؟

ج: ما من دليل هناك، مع أم ضد، أن يهوذا كتب رسالة ثانية فيما بعد. إن كان قد فعل ذلك، فإن الله لم يكن مطلوباً منه أن يضمن حفظها؛ الله كان يقدر أن يحفظ أية رسائل يرغب بها.

          إضافة إلى ذلك، فإن العبارة هنا لا تدل على الإطلاق بأن يهوذا كان مضطراً لكتابة رسالة أخرى. إنها تعني ببساطة أن يهوذا كان يفضل أن يكتب حول مدى عظمة خلاصنا المشترك، وأن يهوذا أسف لأنه كانت هناك حاجة لمثل هذا النوع من الرسائل.

          كملاحظة جانبية، عندما ننتقد (بشكل لائق وصحيح ومنطقي) المؤمنين الآخرين كما فعل يهوذا، فإننا يجب أن نتبع أسلوب يهوذا وإرشاداته وأن نفعل ذلك باهتمام مع الأسف على أن الوضع يتطلب التوبيخ.

 

س: في يهوذا 4-10، كيف كان يمكن لأناس فاسقين، مطلقين للعنان لشهواتهم غير الطبيعية، وفساد الجسد والذين كانوا يقصفون معاً، ويتبعون رغبات فاحشة دون أن تنتبه الجماعة إليهم أو تلاحظ ذلك؟

ج: الناس يمكنهم أن يفعلوا أشياء في السر. يهوذا لا يقول أنهم صنعوا أياً من هذه الأشياء خلال اجتماعات العبادة. بل بالأحرى لقد فعلوا تلك الأشياء بدون أن تعرف الجماعة، أو ربما أخبروا بعضاً من الآخرين في الجماعة على أن يتركوهم على ضلالهم، ومع ذلك فقد كانوا لا يزالون يتساهلون معهم.

 

س: في يهوذا 6، من هم أولئك الملائكة المقيّدون الذين يذكرهم يهوذا؟

ج: هؤلاء هم الملائكة الساقطون، المقيدون حالياً. هناك ثلاث وجهات نظر.

1- البعض مقيدون والبعض أحرار: اليوم بعض الأرواح الشريرة مقيدة، والبعض الآخر حرة وتصنع الشر على الأرض. حتى الأرواح الشريرة الحرة التي واجهها يسوع كانت تخشى أن يرمي يسوع بها إلى الهاوية.

2- جميعها مقيدة جزئياً: هناك نظرة مختلفة هي أن كل الأرواح الشريرة مقيدة حالياً، ولكنها وإن كانت مقيدة تستطيع أن تؤثر على الناس. كما يقول كتاب Bible Difficulties and Seeming Contradictions (ص. 225-226) بالمقارنة: "الشخص قد يُسجن في إصلاحية مدى الحياة ومع ذلك يُعطى امتياز التجوال في باحة السجن أو حتى خارجه تحت شروط وقيود معينة". انظر كتاب اللاهوت المسيحي الذي وضعه Millard J. Erickson ، ص. 447-448 من أجل المزيد حول وجهة النظر هذه.

3- نظرية توافقية: وجهة نظري هي هجين بين الاثنتين. أرواح شيطانية مختلفة ربما تكون لها تقييدات مختلفة ودرجات مختلفة من الحرية. من الواضح أن يهوذا يقول أن التقييدات على بعض الأرواح الشريرة قد زيدت. ولكن، ما من روح شريرة يمكنها أن تعصى أوامر المسيح.

 

س: في يهوذا 6، هل الملائكة المقيدة هم النيفيليم الوارد ذكرهم في تك 6 الذين تزوجوا نساء من البشر؟

ج: هناك آراء مختلفة حول هذا الموضوع:

التأييد. سفر 1أخنوخ الأبوكريفي اليهودي في أول الأسفار الخمس الباكرة يقول أنهم كذلك في 1 أخنوخ 6. بعض المسيحيين الأوائل كان لديهم احترام شديد لسفر 1أخنوخ.

لا. هذا يمكن أن يشير إلى الأرواح الشريرة المتمردة بشكل عام.

          بغض النظر عن ذلك، يشير هذا إلى مجموعة الملائكة الساقطين، ولا يقول شيئاً عن إغواء إبليس لحواء كما يعتقد أتباع الدين الزائف في كنيسة الاتحاد للقس مون.

 

س: في يهوذا 6-7، هل يمكننا الاعتقاد أن "الملائكة سقطت بنتيجة عمل لا أخلاقي دافعه شهوة غير طبيعية" كما علّم القس الهرطوقي مون في الطبعة الخامسة (1977) من كتاب the Divine Principle ، ص. 71-72؟

ج: لا. يهوذا 5-7 تعطي ثلاثة أمثلة: بني إسرائيل الذين خرجوا من مصر (الآية 5)، والملائكة الذين تركوا وطنهم (الآية 6)، وسدوم وعمورة (الآية 7). لا يذكر يهوذا سقوط الإنسان.

 

س: في يهوذا 9، متى تحاجج رئيس الملائكة مع إبليس عن جسد موسى؟

ج: الكتاب المقدس لا يقول، ولا يُذكر هذا في أي مكان من الكتاب المقدس. يهوذا يشير إلى هذا ليوضح فكرة أخرى، ولذا فإن يهوذا من الواضح أنه افترض أن القرّاء كانوا قد سمعوا بهذا من قبل. لقد ذُكر هذا في الكتاب الأبوكريفي The Assumption of Moses. الذي يُدعى أيضاً the Testament of Moses. لدينا معظم الكتاب the Assumption of Moses، ما عدا النهاية التي نفترض أنها تحتوي على هذه الآية.

 

س: في يهوذا 14، أي أخنوخ هو هذا؟

ج: ليس هذا هو أخنوخ الذي كان ابن قايين في تك 4: 17. لقد كان أخنوخ الذي هو من نسل سيث والسابع من آدم في تكوين 5: 21-24. هذا هو نفس أخنوخ الذي سار مع الله والذي أخذه الله إلى السماء. أما أخنوخ الذي في تك 4: 17، وهو ابن قايين والثالث من آدم، فهو أخنوخ مختلف.

 

س: في يهوذا 14، بما أن أخنوخ كان السابع من آدم، فهل يبرهن هذا أنه لم تكن هناك فجوات في سلسلة النسب بين آدم وأخنوخ؟

ج: لا. هذا يمكن أن يعني ببساطة أن أخنوخ يُذكر على أنه السابع من آدم في القائمة في سفر التكوين.

 

س: في يهوذا 14، لماذا اقتبس يهوذا عن الكتاب الأبوكريفي المنحول 1أخنوخ وكأنه سفر قانوني؟

ج: لأن هذه الآية حقيقية صحيحة، وإن كان هناك أخطاء في الأجزاء الأخرى من 1 أخنوخ. 4 نقاط.

1- ليس مؤكداً أن يهوذا اقتبس من سفر 1 أخنوخ. بينما الكلمات تبدو نفسها تقريباً، فربما تكون من مصدر شائع آخر. المصدر الشائع يمكن أن يكون كتاباً يحوي هذه النبوءة الحقيقية، أو المصدر العام قد يكون الله نفسه.

2- 1 أخنوخ كان عرضة للتغاير. بينما كان الكتاب سابق للمسيحيين، يعتقد البعض أن هذا الاقتباس قد أُقحم بعد كتابة رسالة يهوذا، وقبل القرن الخامس عشر على يد راهب مضلل. يمكنكم أن تقرروا بأنفسكم؛ ها هنا الاقتباس في مخطوطات البحر الميت رقم 4Q204؛ لاحظوا الفجوات: "... آلاف مؤلفة من قديسيه... جسد من أجل كل... متكبرون وأشرار..." (هذا الاقتباس هو من مخطوطات البحر الميت التي ترجمها Florentino Garcia Martinez).

3- من غير المرجح أن يكون يهوذا قد اقتبس من 1أخنوخ ويكون الأمر مقبولاً. 1 أخنوخ كان لديه على الأقل خمسة كتّاب مختلفين، وهذه الآية هي من الجزء الأول والأقدم. سفر 1 أخنوخ هو مزيج من الحق والباطل، وربما جعل الله يهوذا عن عمد يقتبس حقيقة من هناك، وهكذا فإن هذه النبوءة الحقيقية من الله سوف لن تُحفظ فقط في مصادر خارج الكتاب المقدس.

4- رغم أن 1 أخنوخ يحتوي على الأقل على حقيقة إلهية واحدة، فإن هذا لا يعني أن يكون السفر جزء من الكتاب المقدس. لا يكفي للسفر أن يحوي كلمة الله؛ يجب أن يكون كلياً هو ما أراده الله في الكتاب المقدس. كتابات ويسلي، ولوثر، وكالفن تحوي كمية كبيرة من حق الله أيضاً، ولكن هذا لا يعني أن أي منها هو بلا أغلاط، وأنهم هم أنفسهم كانوا سيعترضون إذا ما اعتُبرت كتاباتهم ضمن الأسفار المقدسة.

          سفر 1 أخنوخ كان موضع احترام كبير. وإن كان كذلك فهذا لا يعني أن فيه حقائق كثيرة، ولا يعني أنه موحى به من الله. يمكنني القول أن يسوع آت ثانية. هذه حقيقة، ولكن هذا لا يعني أني مُلهم من الله.

 

س: في يهوذا 14، باختصار، بما أن يهوذا من المفترض أنه تلقى الإلهام من سفر غير مُلهَم، 1 أخنوخ 1: 9، فكيف يمكن للمسيحيين أن ينتقدوا جوزيف سميث لتلقيه الإلهام من الكتاب المصري الوثني عن الأموات في حين أن جوزيف سميث كتب الكتاب المورموني عن إبراهيم؟

ج: سفر 1 أخنوخ هو سفر يهودي خارج الكتاب المقدس، متعدد التأليف، مع مزيج بين الحقيقة والأخطاء. حقيقة أن اقتباس يهوذا يتماثل مع آية من سفر 1 أخنوخ لا يظهر أن أخنوخ لم يقل ذلك في الحقيقة.

          بالمقابل، كثيرون برهنوا أن درج جوزيف سميث زعم بخداع أنه ترجمة لسفر إبراهيم المورموني والذي كان كتاباً وثنياً.

باختصار:

1- لا يمكن برهنة أو عدم برهنة أن يهوذا نسخ هذه الآية من أخنوخ.

2- حتى ولو كان يهوذا قد نسخ من سفر 1 أخنوخ إلا أن هذا السفر هو كتاب مركب، ويمكن أن يحوي شذرات من نبوءات موحى بها من الله.

3- على عكس ذلك، فإن ترجمة جوزيف سميث الزائفة كانت من كتاب عن الأصنام.

          انظر السؤال التالي لأجل الاستفاضة في هذا الجواب.

 

س: في يهوذا 14، باختصار، بما أن يهوذا من المفترض أنه تلقى الإلهام من سفر غير مُلهَم، 1 أخنوخ 1: 9، فكيف يمكن للمسيحيين أن ينتقدوا جوزيف سميث لتلقيه الإلهام من الكتاب المصري الوثني عن الأموات في حين أن جوزيف سميث كتب الكتاب المورموني عن إبراهيم؟

ج: انظر السؤال السابق لأجل جواب مختصر. وأما من أجل جواب مطول، فيمكنكم التمعن في الأفكار التالية.

خلفية السفر اليهودي 1 أخنوخ:

1 أخنوخ هو كتاب مركب، بخمس أجزاء كُتبت على أوقات مختلفة على يد كتّاب مختلفين. الاقتباس الذي في السؤال هو من الجزء الأول الأقدم. ولكن ربما يكون الاقتباس قد أُضيف لاحقاً. النسخة الأقدم التي لدينا هي شذرة من مخطوطات البحر الميت. ولكن أقدم نسخة تحوي هذا الاقتباس هي من القرن الخامس عشر في أثيوبيا. فيها بعض الحق، ولكنها تحوي جوانب ميثولوجية أيضاً، مع كل النقاش عن الملائكة والأرواح الشريرة المتنوعة. سفر 1 أخنوخ ليس ضائعاً في العالم المعاصر.

خلفية سفر الأموات المصري:

الكتاب المصري عن الأموات على الأرجح ما كان قد قُرأ كثيراً. بل بالأحرى إن هدفه كان أن يُدفن مع الشخص الميت الغني ليكون كأداة سحرية تسهّل دخوله إلى الحياة الأخرى. كان هناك صيغ متغايرة من كتاب الأموات كما أنه كان هناك نسخن تحوي كل منها اسم الشخص الميت. كثيرون ترجموا الشذرة الفعلية التي استخدمها جوزيف سميث ليزعم أنها ترجمة لسفر إبراهيم.

خلفية سفر إبراهيم المورموني:

بحسب جوزيف سميث، سفر إبراهيم المورموني يُزعم أن إبراهيم كتبه عن رحلاته في مصر. ادعى جوزيف سميث أنه كُتب بنفس لغة الكتاب المورموني الذي ترجمه جوزيف سميث بمساعدة فائقة الطبيعة. المورمون في مدينة سالتليك لديهم أربع مخطوطات، وإحداها، Pearl of Great Price، تحوي سفر إبراهيم على أنه أحد أسفارها. سفر إبراهيم 1: 21- 26 هو الأساس الروحي المورموني الوحيد لعقيدة ضد السود المورمونية. لقد قال هذا أن السود ما كان يمكنهم أن يحتفظوا بالكهنوت الأعلى. هذه العقيدة غيرتها الكنيسة المورمونية عام 1978.

خلفية زعم جوزيف سميث:

1- ادعى جوزيف سميث أنه "ترجم" المخطوطات في Pearl of Great Price ، ص. 29.

2- ثلاث أرباع النسخ الإنكليزية الأصلية تحوي الأحرف المصرية إلى جانب الإنكليزية.

3- الصور الثلاثة متماثلة.

4- وأهم من كل هذا، كتب جوزيف سميث كتاباً، Egyptian Alphabet and Grammar، حيث زعم أنه حاول أن يعلّم الآخرين مصريته الزائفة.

5- ترجم جوزيف سميث معدل ما يزيد على 100 كلمة بالهيروغليفية المصرية، والتي يُفترض أن تكون كلمة أو اثنتين في الهيروغليفية.

6- لم يفضح أحد جوزيف سميث في احتياله في ذلك الوقت، لأنه لم يكن أحد في أمريكا في ذلك الوقت يمكنه قراءة المصرية القديمة.

باختصار: المورمون لهم كجزء من الأسفار المقدسة ترجمة زائفة لكتاب وثني صنمي. بينما بعض منهم رأوا تشابه مع حالتهم ويهوذا 14 التي وُجدت في 1أخنوخ، إلا أن الحالة مختلفة تماماً والسبب:

1- حتى وإن كان يهوذا قد اقتبس من سفر 1أخنوخ، فإن هذا السفر ليس وثنياً أو محجوباً. إنه سفر يهودي مع خلط بين الحق والخطأ.

2- لا يمكن الجزم بأن يهوذا قد اقتبس فعلياً من سفر 1أخنوخ. ربما كان لديهما مصدر مشترك، أو ربما تكون هذه قد أُضيفت إلى سفر 1أخنوخ قبل القرن الخامس عشر على يد راهب مضلل.

 

س: في يهوذا 21، بما أنه لا يمكن أن نخسر خلاصنا، فكيف ولماذا نحفظ أنفسنا في محبة الله؟

ج: يعتقد بعض المسيحيين الأصيلين أن الناس يمكن أن يخسروا خلاصهم. آخرون لا يفكرون هكذا. ولكن بغض النظر، الجميع يمكن أن يتفقوا أنه كما أن الطفل يمكن أن يفعل أشياء تجعله هو ووالديه يبكون، يمكننا أن نفعل أشياء يمكن أن تكسر قلب الله. وكما أن الطفل يرغب أن يهرب من البيت، فنحن أيضاً، مثل يونان، يمكن أن نحاول أن نهرب من الله.

 

س: في يهوذا 23، كيف نخلّص الآخرين؟

ج: لا يمكننا أن نحل محل الصليب، ولكن يمكننا أن نكون أداة في نقل رسالة الصليب لتقود الناس إلى المسيح. انظر النقاش على كول 1: 24 للمزيد من المعلومات.

 

س: في يهوذا، كيف يمكننا أن نعرف أن هذا السفر قد كتبه يهوذا؟

ج: الكاتب قال أنه يهوذا، وهذا هو الدليل الوحيد الذي لدينا، ضد أو مع الفكرة. الكنيسة الأولى لم تشكك أو تجادل في هذا الموضوع.

 

س: في يهوذا، أنى لنا أن نعرف أن هذا السفر الذي لدينا اليوم هو حفظ موثوق لما كان قد كُتب أصلاً؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب.

1- الله وعد بأن يحفظ كلمته في أش 55: 10-11؛ أش 59: 21؛ أش 40: 6-8؛ 1 بطرس 1: 24-25؛ متى 24: 35.

2- دليل من الكنيسة الأولى. فيما يلي الكتّاب الذين أشاروا إلى آيات من يهوذا. من بين الآيات الـ 25، اقتبس الكتّاب قبل نيقية أو ألمحوا إلى كل آية ما عدا 5 آيات (4آيات إضافة إلى نصفي آية). وهي يهوذا 2، 18، 20-22أ، 23ب-25.

القانون الموراتوري (170 م.) يذكر رسالة يهوذا

إيريناوس (182-188 م.) يهوذا 3 "الإيمان المسلَّم إلينا" إيريناوس الشذرة 36 ، ص. 574. يهوذا 3 تحوي "للقديسين" بدلاً من "إلينا"ن ولكن ما عدا ذلك فإن هذه هي العبارة تماماً. هذه العبارة نجدها فقط في يهوذا 3.

إيريناوس (182-188 م.) يلمح إلى يهوذا 7 ويذكر سدوم وعمورة في أيام لوط، كمثال عن الدينونة الحقة العادلة لله. إيريناوس Against Heresies الكتاب 4 ، الفصل 36.4 ، ص. 516.

اكليمندس الإسكندري (193-217/220 م.) يقتبس يهوذا 5، 6 على أنها من يهوذا . The Instructor الكتاب 3 ، الفصل 8 ، ص. 282

اكليمندس الإسكندري (193-202 م.) يقتبس جزءاً من يهوذا 19، 22ب، 23أ Stromata الكتاب 6 ، الفصل 8 ، ص. 495

اكليمندس الإسكندري (193-202 م.) يشير إلى يهوذا 8-17 على أن يهوذا تنبأ بها. Stromata الكتاب 3 ، الفصل 2 ، ص. 383

اكليمندس الإسكندري (193-217.220 م.) يقتبس يهوذا 1، 4-14، 19 على أنها من يهوذا في الشذرة من Cassiodorus ، ص. 573.

ترتليان (198-220 م.) يذكر كتابة يهوذا الرسول في On the Apparel of Women الكتاب 1 ، ص. 16.

ترتليان (198-220 م.) يلمح إلى يهوذا 23 في On Modesty ، الفصل 18 ، ص. 94.

أوريجنس (225-254م.) في نقاشه عن الأسفار الكتابية، يقتبس يهوذا 1 على أنها ليهوذا، كتاب تفسير أوريجنس لإنجيل متى، الكتاب 10 ، الفصل 17 ، ص. 424 ويقتبس جزءاً من يهوذا 1 على أنها ليهوذا في تفسيره لمتى، الكتاب 13، الفصل 27 ، ص. 491.

أوريجنس (225-254 م.) يقتبس بحرية ثلاثة أرباع يهوذا 8 في تفسيره لمتى، الكتاب 10 ، الفصل 24 ، ص. 430

أثناسيوس (367 م.) لا يشير إلى أي آيات محددة من يهوذا، ولكنه يدرج قائمة بأسفار العهد الجديد في Festal Letter 39 ، ص. 552

هيلاري بويتري (355-367/368 م.)

أفرام السرياني (373 م.)

ديداموس الأعمى (398 م.) يشير إلى يهوذا 4، 19. ولكنه يرفض اعتبار رسالة يهوذا من الكتاب المقدس.

لوسيفر الذي من كاغلياري المنشق يشير في سردينيا (361-399 م.) إلى يهوذا 1، 3، 4، 5، 8، 12

أبيفانيوس أسقف سلاميس (360-403 م.) يشير إلى يهوذا 8

جيروم (373-420 م.) يشير إلى يهوذا 8، 23

أوغسطين أسقف هيبو (388-430 م.) يشير إلى يهوذا 1، 19

كيرلس الإسكندري (444 م.) يشير إلى يهوذا 4، 5، 19

 

3- دليل من الهراطقة والكتابات الأخرى

بريسيليان (385 م.) يشير إلى يهوذا 8.

هيبوليتوس المنحول يشير إلى 2 بطرس 2: 1 و3: 3 في A Discourse on the End of the World ، الفصل 10 ، ص. 244

 

4- المخطوطات الباكرة لدينا يهوذا ما يظهر أنه كان هناك تغاير بسيط في المخطوطات، ولكن ليس هناك أخطاء لاهوتية جسيمة.

المخطوطة p72 (Bodmer 7&8) بردية تحوي 1 بطرس 1: 1-5: 14، 2 بطرس 1: 1-3: 18 ويهوذا 1-25. 300 م. صورة لجزء من هذه المخطوطة (تظهر 2 بطرس 1: 16-2: 2) نجدها في The Eerdmans’ Bible Dictionary ، ص. 820و Testament Manuscripts ، ص. 468. المصدر الثاني يقول أن الكتابة بخط اليد تقول "بيد موثوقة".

المخطوطة p74 (=Bodmer 17) أع 1: 2-5، 7-11، 13-15، 18-19، 22-25؛ 2: 2-4؛ 2: 6-3: 26؛ 4: 2-6، 8-27؛ 4: 29-27: 25؛ 27: 27-28: 31؛ يع 1: 1-6، 8-19، 21-23، 25، 27؛ 2: 1-3، 5-15؛ 18-22، 25-26؛ 3: 1، 5-6، 10-12، 14، 17-18؛ 4: 8، 11-14؛ 5: 1-3، 7-9، 12-14، 19-20؛ 1 بطرس 1: 1-2، 7-8، 13، 19-20، 25؛ 2: 6-7، 11-12، 18، 24؛ 3: 4-5؛ 2 بطرس 2: 21؛ 3: 4، 11، 16؛ 1 يوحنا 1: 1، 6؛ 2: 1-2، 7، 13-14، 18-19، 25-26؛ 3: 1-2، 8، 14، 19-20؛ 4: 1، 6-7، 12، 16-17؛ 5: 3-4، 9-10، 17؛ 2 يوحنا 1، 6-7، 13؛ 3 يوحنا 6، 12؛ يهوذا 3، 7، 12، 18، 24 (القرن السابع)

المخطوطة p78 (تساوي بردية Oxyrhynchus 2684) 300 م. يهوذا 4-5، 7-8 The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts، ص. 602 تشير إلى أن هذا النص ليس موثوقاً جداً.

المخطوطة الفاتيكانية (325-350 م.)، المخطوطة السينائية (340-350 م.)، و المخطوطة الإسكندرية (450 م.) جميعها تحوي يهوذا.

المخطوطة القبطية البحيرية- القرن الثالث/الرابع

المخطوطة القبطية الصعيدية- القرن الثالث/الرابع

النص الأفرامي المقبول القرن الخامس

الترجمة الأرمينية من القرن الخامس

المخطوطة الغريغورية من القرن الخامس

النص الإثيوبي من 500 م.

          انظر www.BibleQuery.org/Jude Mss.htm لأجل المزيد عن مخطوطات يهوذا الباكرة.