تساؤلات كتابية

حول

رسالة بطرس الثانية

 

س: في 2 بط ما هي الخطوط الرئيسية في هذا السفر؟

ج: يقسم هذا السفر بسهولة إلى ثلاثة أجزاء:

2 بطرس 1 اعرف خلاصك

2 بطرس 2 اعرف خصمك

2 بطرس 3 اعرف نبوءتك

 

س: في 2 بط ما سبب هذا التشابه بين سفري 2 بطرس ويهوذا؟ (على سبيل المثال، 2 بط 2: 17 ويهوذا 13، 2 بط 2: 1-18 ويهوذا 4-16).

ج: إنها تتناول مواضيع متشابهة، وربما ناقش يهوذا وبطرس هذه الأشياء معاً. وأيضاً، الروح القدس ألقى عليهما هذا الحمل على نحو متشابه. من الممكن أيضاً أن يهوذا كان قد قرأ 2بطرس أو أن بطرس كان قد قرأ يهوذا. أحياناً الفروقات وغيرها تلقي ضوءاً على النقاط المتشابهة؛ فمثلاً، 2بط 1 تناقش خلاصنا، ويهوذا لا يفعل ذلك، ولكن يهوذا يقول أنه كان يود أن يناقش خلاصنا العام، ولكن الأشياء التي كان يكتب عنها كانت ملحة أكثر.

          والمسألة الأعمق هي، كيف أُوحي الكتاب المقدس؟ الإملاء الآلي سيكون نظرية بأن الله أخبر كتّاب بشر شفهياً كل الرسالة بكل كلمة فيها ليكتبوها. الكتاب المقدس لا يزعم أن الإملاء كان آلياً. بل إن الله اختار الناس الذين سيكتبون الكتاب المقدس، وأعطاهم الخبرات والمعرفة. في بعض الحالات، ولكن ليس جميعها، أعطاهم الله ذات الكلمات ليستخدموها. وفي جميع الأحوال أولئك الذين يؤمنون أن الكتاب المقدس معصوم يعتقدون أنه ما من كلمة وردت في المخطوطات الأصلية لم يقصد بها الله أن تكون هناك. انظر السؤال على 2 بطرس 1: 21 من أجل المزيد من النقاش على وحي الأسفار المقدسة.

 

س: في 2 بط، لماذا أسلوب 1بطرس و2 بطرس مختلفان؟

ج: لسببين:

1بطرس كتبها ناسخ: 1 بطرس 5: 12 بطرس تشير إلى أن بطرس تكلم بهذه إلى كاتب ناسخ يسمى سيلفانوس (سيلاس)، الذي كان على الأرجح متقناً للقواعد اليونانية الصحيحة أفضل. جيروم (404 م.) أثار أولاً هذه المسألة وأجاب عليها بأن 1بطرس كتبها الناسخ سيلفانوس.

مواضيع مختلفة: تتكلم 1بطرس بشكل رئيسي عن المثابرة تحت الضغط بالنسبة إلى شعب الله المقدس، و2بطرس تحذر من المعلمين الكذبة. ولكن، مع أن المواضيع في كلتا الرسالتين مختلفة فإن الفحوى فيه نقاط تشابه كبيرة. فعلى سبيل المثال، في كل الكتاب المقدس وحده بطرس (1 بطرس 3: 20 و2 بطرس 2: 5) يذكر أنه كانت هناك 8 أرواح تماماً قد خلصت في فلك نوح.

 

س: في 2 بط 1: 1 كيف يكون إيماننا ثميناً؟

ج: إيماننا ثمين بالنسبة لنا الآن، لأنه مصدر رجائنا وفرحنا، وقوتنا لأجل الحياة اليوم، ولنفعل ما نعرف أن علينا فعله، وأن نمتنع عما نعرف أنه لا يجب أن نفعله. إيماننا ثمين بالنسبة لنا في المستقبل، لأن خلاصنا بالإيمان (أف 2: 6) يعطينا حياة أبدية. إيمان المؤمنين الآخرين ثمين بالنسبة لنا، إذ نرى فيه شخصهم، وابتهاجهم في الله لأجل حياتهم وخلاصهم. إيماننا ثمين لله، لأنه يمجّده وتقول عب 11: 5 أنه مطلوب منا أن نرضي الله.

 

س: في 2 بط 1: 2 فكر أحد الملحدين أنه من الغريب جداً أن المطلب الرئيسي الذي يريده الله منا هو أن نؤمن به. فلماذا يهتم؟ وما الذي لم يفهمه الملحد؟

ج: الإيمان أكثر بكثير من مجرد الاعتقاد أو تصديق حقائق أو نظريات معينة. الإيمان أن نعهد لله بحياتنا. وعلى مقياس أقل، لدينا إيمان بأن شريكنا في الحياة يحبنا، حتى وإن كنا لا نراقبه، وإيمان يستمر في محبة الشريك، في الأوقات الجيدة والسيئة، هو ما نريد أن نفعله.

 

س: في 2 بط 1: 3، كيف يعطينا الله كل ما نحتاج إليه لأجل الحياة والتقوى؟

ج: لقد أعطانا الله كل معرفة نحتاجها لكي نأتي إلى المسيح، ولكي نحيا حياة طاعة ترضي ربنا. ولكن الله أعطانا أيضاً روحه القدوس، الساكن فينا، ليرشدنا إلى كل الحق. الروح القدس يقوينا، ويعزينا كما علّمنا يسوع بأنه سيصنع في يوحنا 14: 15-16؛ 25-26.

          ليس فقط أن الله لا يعطينا دائماً كل ما نرغب به، بل إنه غالباً ما لا يعطينا ما نرغب به. وكما قال أحدهم، الوتر في آلة وترية يعزف بشكل أفضل بكثير عندما يكون مشدوداً. أما الوتر المرتخي كلياً فلا يكنه أن يعزف أية موسيقى على الإطلاق. على نفس المنوال، قد لا نكون راضين تماماً على الحياة على هذه الأرض- ويجب أن لا نكون راضين. إننا نعبر خلالها، في رحلة إلى مصيرنا الذي في السماء.

 

س: في 2 بط 1: 4، في اعتقادك ما هي الوعود الأثمن التي أعطانا الله إياها؟

ج: كثير من المؤمنين سيقولون أنه الخلاص بموت يسوع على الصليب لأجل خطايانا، لأنه بدون ذلك ما كان لنا رجاء بحياة أبدية. ولكن ما هي الحياة الأبدية! خلاصنا ليس فقط أن نحيا بشكل لا بأس به على الأرض، أو لأجل ذاتنا في مكان ما، بل أن نحيا إلى الأبد في غبطة أبدية مع الله. ولذلك فإن الآخرين سيقولون أنها الحياة الأبدية في المسيح، والتي يشكل خلاصنا الخطوة الأولى فيها. ولذا فإن أعظم وعد هو كلاهما؛ بدء الفرح الذي لا ينتهي أبداً، وبآن معاً عظمة الفرح الذي لا ينتهي أبداً نفسه.

 

س: في 2 بط 1: 4، بما أننا شركاء في الطبيعة الإلهية، فهل نصبح آلهة؟

ج: لا. لا نصبح كليي القدرة، ونخلق الملائكة، ونتلقى العبادة الحقة، أو أن نتمتع بالمواصفات الأخرى الكثيرة لله. هذه الآية تعني أن الله يعطي ويستمر في مؤازرتنا من حيث بعض أوجه الطبيعة الإلهية، كمثل الحياة الأبدية، والقداسة، والقدرة على أن نسكن معه.

 

س: في 2 بط 1: 4، كيف نشارك في الطبيعة الإلهية؟

ج: دعانا يسوع إخوة وأخوات له (مرقس 3: 35)، ونحن جالسون مع المسيح على عرشه (أف 2: 6). بل وإننا حتى لا نصبح آلهة صغيرة، أو الإله الأوحد الحقيقي بأنفسنا، بل مشاركين في الطبيعة الإلهية لأن المسيح يحيا فينا من خلال روحه القدوس (يوحنا 14: 23؛ 1 يوحنا 4: 12، 15؛ رو 9: 10-18؛ 1 كورنثوس 6: 19).

 

س: في 2 بط 1: 4، كيف يفسد العالم الناس؟

ج: العالم يفسد ذهننا في أن الناس تصدق الأكاذيب ولا تعود ترى ما هو حقيقي وما هو زائف. لدينا جميعاً ضمير يخدمنا كمرشد أساسي يدلنا على ما هو خطأ وما هو صواب، بينما العالم يخدّر ضميرنا. العالم يفسد قلبنا، فلا نعود نرغب بما هو حق، ولا نعود نريد الطريق الأفضل.

          كاستعارة، فكروا في مدمن المخدرات في أقصى درجات الإدمان. في البداية كان يعتقد أن المخدرات كانت مثيرة، ثم يظن أنها لا تؤذيه على الإطلاق، وأخيراً، حتى وإن رأى بوضوح أنها قد دمرت حياته، فإنه لا يعود يبالي من بعد.

 

س: في 2 بط 1: 6، أحد أسرار ضبط النفس هو أنه يأتي جزئياً من المعرفة. كيف يأتي ضبط النفس من المعرفة؟

ج: بالطبع المعرفة تخبرك ما ينبغي عليك أن تفعله وما لا يجب أن تفعله، ولكن ليس هذا هو المقصود هنا، لأن ضبط النفس لا يحسب ما تفعله، بل أن تختار تمالك الذات وأن تفعل ما تعرف أنه صائب. المعرفة تعطيك الرؤية. بالمعرفة يمكنك أن ترى تبعات ضبط النفس، ويمكنك غالباً أن ترى التبعات المحتملة لعدم ضبط النفس. أحياناً، عندما تتعرض لإغواء لتكون مخادعاً، أو لترتكب خطيئة أخرى ما، يمكنك أن تقرر ألا تخطئ لسبب وحيد وهو أنك لا تريد أن تخطئ. أنت لا تريد أن تخطئ لأنك تستطيع أن ترى تبعات ذلك، في حياة الآخرين وحياتك.

 

س: في 2 بط 1: 6، ما علاقة الصبر بالتعفف؟

ج: إن قارنت الحياة المسيحية بسباق، فإنها أشبه بما تكون بماراثون أكثر منها سباق سريع قصير. التعفف أو ضبط النفس لا ينفع إن لم يستمر. حسن أن تقول "لن أخطئ اليوم"، ولكن إن كنت تعني "سأفعل ذلك ثانية غداً"، فإن هذا ليس جيداً كمثل قول "سوف لن أريد أن أفعل هذه الخطيئة ثانية أبداً". تأجيل الهزيمة المحتملة ليس كمثل نوال الانتصار على الخطيئة.

 

س: في 2 بط 1: 6، كيف تأتي التقوى من الصبر؟

ج: التقوى تفترض الصبر والثبات مسبقاً. إن كان شخص صادقاً، أو نقياً، أو متمنعاً عن خطيئة ما، فلا مجال لمقارنته بمن يستطيع أن يفعل هذه الأشياء.

 

س: في 2 بط 1: 7 كيف تأتي المودة الأخوية من التقوى الحقيقية؟ لماذا لا تقود بعض أشكال التدين إلى المودة الأخوية على الإطلاق؟

ج: يريدنا الله أن نحب الآخرين كما نحب أنفسنا. نحن جديون بأن نكون أتقياء، هذا يعني إطاعة وصايا الله، والله يوصينا بأن نحب الآخرين. ربما ليست لدينا المحبة الآن لنفعل ذلك، في أنفسنا ومن أنفسنا. ولكن بمحبة الله المتدفقة فينا، يمكننا أن نحب الآخرين.

 

س: في 2 بط 1: 8 يستطيع المرء أن يرى كيف أن المحبة تؤدي إلى المودة الأخوية، ولكن كيف تقود المودة الأخوية إلى المحبة؟

ج: إن كنا قاصدين أن نعبر عن المودة للآخرين، فإن ذلك يجعل الأمر سهلاً بالنسبة لنا لكي نحبهم. بمعنى ما، اختيار أن نكون ودودين معهم يشبه اختيار أن نحبهم.

 

س: في 2 بط 1: 9، كيف يمكن للناس أن ينسوا أنهم قد تطهروا من خَطَايَاهُم السَّالِفَةِ؟

ج: كيف يمكن للأطفال أن ينسوا أنهم قد أخذوا حماماً للتو ويخرجون ويلعبون في التراب؟- يمكنهم ذلك. إنه لمؤسف أن نكون نحن، كأبناء الله، بتلك الحماقة.

 

س: في 2 بط 1: 10، كيف يمكننا أن نجعل اختيارنا ثابتاً؟

ج: اختيار المرء (أو عدم اختياره) ليس له تأثير في عيني الله غير المحدود في الزمان. ولكن يمكن أن يكون أكثر ثباتاً في أعيننا.

          بما أن إطاعة يسوع هي علامة على الشخص المخلَّص، فإن المؤمن الذي لا يعيش حياة طاعة للمسيح، تكون العلامة هناك، وهناك سؤال يفرض نفسه فيما إذا كان ذلك الشخص مخلَّص حقاً أم لا. قد لا يذهبون إلى السماء، كما تظهر 2 بطرس 2: 19-22. أو ربما يكونون غير مطيعين للمسيح. ليس هناك غموض يحيط بالشخص الذي يعيش في إطاعة للمسيح.

 

س: في 2 بط 1: 11، كيف يكون الاستقبال الحافل متوافقاً مع معاناة المسيحيين الشديدة المؤلمة في المطهر؟

ج: ليس متوافقاً جداً. المطهر هو عقيدة كاثوليكية ليس لها وجود على الإطلاق في الكتاب المقدس، ولا حاجة لنا لنعتقد هكذا. انظر النقاش على 1 كورنثوس 3: 13-15 لأجل المزيد من المعلومات.

 

س: في 2 بط 1: 12-15، لماذا نحتاج إلى "تذكير" في حياتنا المسيحية؟

ج: لقد رأى بطرس حاجة لإمضاء الكثير من الوقت في تذكير قومه آنذاك بالأشياء التي كانوا قد سمعوها قبلاً. نحن نحتاج إلى نفس التذكير اليوم. نحتاج إلى تذكير لأجل سببين مختلفين. ذهننا قد يكون نسّاءً لبعض المعلومات التي تعلمناها، ولكن ليس هذا السبب الرئيسي. غالباً، ورغم أننا قد نتذكر الحقائق، نحتاج لأن نتأمل ثانية بأهمية وتأثير ما تعلمناه. لا نريد أن ننسى محبتنا الأولى، كما فعلت كنيسة أفسس في رؤ 2: 4-5. وأخيراً، نحتاج إلى تذكير بالهدف ليقوينا في عزمنا على القيام بما هو صائب.

 

س: في 2 بط 1: 16 و1 يو 1: 1-2، ما أهمية أن يكون الرسل شهود عيان؟

ج: الرسل والأنبياء هم أساس إيماننا، بحسب أف 2: 20، مع المسيح الذي هو حجر الزاوية الرئيس. من المهم جداً أنهم رأوا المسيح وعاينوه.

 

س: في 2 بط 1: 17، متى قال الآب هذا ليسوع على مسمع بطرس؟

ج: قيل هذا عند معمودية يسوع في متى 3: 17. وربما سمع بطرس ذلك عند التجلي أو أوقات أخرى لم تدون في الأسفار المقدسة أيضاً.

 

س: هل 2 بط 1: 19 تعني ضمناً أن بعض الأسفار المقدسة أكثر يقينية من أسفار أخرى؟

ج: لا. ما هو حقيقي تماماً لا يمكن أن يُجعل حقيقياً أكثر. ولكن، شهود عيان إضافيين يمكن أن يجعلوا شيئاً مؤكداً أكثر في عيني الناس بأن يقدموا أدلة أكثر. هذا هو المصطلح اليوناني الذي يعني "نضع ثقة أكثر على...".

 

س: في 2 بط 1: 20-21، بما أن الأسفار المقدسة ليست من تفسير خاص، فلماذا يبدو الناس متطلعين جداً إلى أن يفسروها بشكل شخصي خاص؟

ج: هناك ثلاث أفكار نضعها إجابة لهذا السؤال:

1- التفسير الخاص لا يمكن خلطه مع الدراسة الفردية. يجب على جميع المؤمنين أن يدرسوا كلمة الله فردياً. علينا أن نختبر ما نسمعه بالكتاب المقدس كما فعل النبيل بيرينس في أع 17: 11-12.

2- ولكن، كل واحد منا يحتاج للمؤمنين الآخرين في الكنيسة، لكي يتعلم منهم ويصوب أفكاره، والعكس بالعكس. تقول أم 27: 17 أنه كما أن الحديد يشحذ الحديد، فإن كل إنسان يشحذ الآخر.

3- أولئك الذين يعزلون أنفسهم متعمدين عن المؤمنين الآخرين يسقطون أحياناً فريسة لرفض المعنى الواضح في الكتاب المقدس مقابل اقتبال معاني بليدة متأنقة كانت قبلاً غريبة عن كل مسيحيي العهد الجديد القدامى المتكلمين باليونانية. إن كان لاهوتك يفترض أن الله قد أخفق بشكل واضح في إيصال المعنى الأساسي لأي مسيحي قبل عام 440 م.، فربما لم يكن ذلك التفسير الرئيسي رئيسياً جداً على الإطلاق.

 

س: هل 2 بط 1: 20-21 تظهر أن الكنيسة يجب أن تقوم بكل التفسير؟

ج: لا. من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية السابق، نذكر هنا بعض تعاليمهم.

لقد كانوا يبررون التعذيب، حتى للمسيحيين الحقيقيين.

كل العلاقات الحميمة، حتى داخل الزواج، آثمة.

اقتلوا من لا يخضع للكنيسة.

ادفعوا مالاً إلى الكنيسة عندما تخطئون (صكوك الغفران).

في المناولة، يجب ألا يتناول العلمانيون من الكأس، بل فقط الإكليروس.

يجب قتل الناس الذين ليسوا إكليروس ولديهم كتاب مقدس.

الإكليروس الذين يتزوجون يجب قتلهم.

الإكليروس الذين لديهم صديقات وأولاد يجب أن يدفعوا ضريبة ثم تسوى المسألة.

          2 بطرس 1: 20-21تتكلم عن موضوعين: الأنبياء والروح القدس. إنها تتناول موضوع التنبؤ، وليس قراءة أو تفسير الكتاب المقدس.

 

س: في 2 بط 1: 21، كيف تكلم كتّاب الكتاب المقدس تماماً مسوقين من الروح القدس؟

ج: كلمة مسوقين تستخدم في أع 27: 15، 17 عن سفينة تحملها الريح. فيما يلي أربع أفكار تتعلق بالإلهام في الكتاب المقدس:

1- كلمات إلهية عبر البشر

1أ- معظم الرؤى هي من خلال أفكار وآراء رجال اختارهم الرب بشكل خاص. أع 27: 15، 17 تعطي مثلاً. ما من كلمة منها كانت كلمات إنسان (2 بطرس 1: 19-21).

1ب- بعض الرؤى كانت كلمات مباشرة، كما في يوحنا 12: 28، أش 6؛ خر 3: 4، 5وهلم جراً.

1ج- الله استخدم أسلوب الأفراد عند الكتّاب البشر في الكتابة. ما من شيء كُتب لم يرد الله أن يُكتب أو لم يكن صحيحاً.

1د- ليس الكتاب المقدس كتاب شيفرة سرية. معاني الكلمات ليست هي تعريفات معاصرة نود أن نعطيها لها، بل هي المعاني الاعتيادية التي كان يفهمها المتكلون الأصليون لتلك اللغة في ذلك الزمان.

2- قدرة الله على التواصل معنا

2أ- لا يمكننا أن نفهم كل شيء عن الله غير المحدود السامي الفائق الحد و"المختلف" عنا. ومع ذلك تقع علينا مسؤولية أن نتعلم ونفهم ما أعلنه الله لنا.

2ب- الله يتواصل بطرق نفهمها. غن له الحرية بأن يحركنا بالشعر، أو أن يفسر الأشياء لنا بالتشابيه، وأن يبسط الأشياء بعبارات تجسيمية. يستطيع الله أن يستخدم مصطلحات، مثل "الغروب"، ويستطيع الله أن يستخدم تصنيفاتنا للأشياء، مثل تصنيف الأرنب ضمن فئة الحيوانات في اللغة العبرية التي تمضغ وتشتر، لأن الأرنب يبدو أنه يفعل ذلك.

2ج- كلمة الله تحوي كلاً من الحقيقة الافتراضية وعرضاً لذاته. إنها تحوي بآن معاً لغة إيجابية عن الأشياء الحقيقية، ولغة سلبية عن الأشياء الزائفة.

2د- الكتّاب البشر كان يمكنهم أن يشيروا إلى مصادر غير كتابية، مثل الأسفار التاريخية اليهودية، (سفر ياشر في يشوع 10: 13؛ 2 صموئيل 1: 18،، الخ)، وحتى الشعراء اليونان حيث تكلموا بالحق (أع 17: 23، 28؛ تيطس 1: 12).

3- كلمة الله كلها حقيقية

3أ- كل الكتاب هو من الله. كلمة الله كلها حق في كل شيء وفي كل ما تكلمت عنه. الحق ليس فيه تناقض. الكتاب ليس فقط يحوي كلمة الله، بل إنه كلمة الله (رو 3: 1-2؛ يوحنا 10: 35؛ أم 30: 5-6؛ 2 تيم 3: 15؛ 2 صم 22: 31؛ مز 33: 4؛ مز 119: 151).

3ب- الكتاب ليس فقط دقيقاً صحيحاً، بل فيه بالضبط ما هو مطلوب أن نعرفه عن معنى الله. الامتدادات الدقيقة حتى إلى الزمنة وعدد الكلمات، كما في مز 82: 6 ومتى 22: 32. ولكن الكتاب المقدس غالباً ما يستخدم أشياء تقريبية، وخاصة من حيث الزمن والكمية.

3ج- الله لا يكذب. ولكنن إن كان لا يخبرنا كل شيء حول موضوع ما، فهذا لا يعني أنه يكذب. على سبيل المثال، إن كانت ثلاث نساء على الأقل عند قبر يسوع في مرقس 16: 1، متى 28: 1 لا يزال صحيحاً في ذكره فقط اثنتين من النساء. العهد الجديد لديه جوهر تعليم يسوع تماماً، ولكن ليس دائماً نفس الكلمات ( 22: 37؛ متى 13: 22؛ مرقس 12: 30؛ مرقس 4: 19).

3د- الكتاب كامل، بإخباره إيانا كل ما نحتاج أن نعرفه لأجل الخلاص ولأجل النمو في الإيمان. ليس الكتاب موسوعة، ولا هو يزعم بأنه يخبرنا كل شيء عن كل شيء.

3هـ- سمح الله ببعض الأخطاء في النقل، ولكن كلمته تبقى إلى الأبد. أش 59: 21؛ أش 40: 8؛ مز 119: 89. كلمته حُفظت معصومة (بدون أخطاء جسيمة) حتى اليوم (أش 55: 11؛ 1 بطرس 1: 23-25؛ مز 119: 89، 91، 144، 160).

4- تجاوبنا

4أ- علينا أن نتعلق بالكتاب ونحبه كشيء ثمين بالنسبة لنا (مز 56: 10؛ مز 119: 72، 97، 105، 120). علينا ألا نعبد الكتاب، بل نسبح الله الذي أعطانا الكتاب (مز 119: 12).علينا أن نبتهج بناموس الله (مز 119: 16، 35، 47) و"نرتجف" خشية لدى سماع كل(أش 66: 5). مة الله(أش 66: 5). رجاؤنا هو في كلمة الله (مز 119: 74، 81).

4ب- إننا ندرك أننا مخلصون بيسوع، وليس بدراسة الكتاب (يوحنا 5: 39-40؛ يع 1: 22-25؛ 1 كورنثوس 13: 2).

4ج- الكتاب مفيد (أع 13: 48؛ كول 3: 16) للتعليم، والتوبيخ، والتصويب، والتدريب في الحق (2 تيم 3: 16-17) ومفيد في التجارب (مز 119: 10).

4د- علينا أن نقرأ الكتاب ونردسه باجتهاد (أع 17: 11؛ رؤ 1: 3). علينا أن نفسره بصدق وبشكل صحيح، لا أن نحرفه أو نسيء تفسيره (2 بطرس 3: 16). علينا ألا نضيف إلى كلمة الله أو نذهب ما وراءها (أم 30: 5-6؛ 1 كورنثوس 4: 6-7؛ تث 4: 2؛ رؤ 22: 18-19؛ جا 12: 12؛ مرقس 7: 13).

4هـ- بعض الوصايا في العهد القديم تحققت ويجب ألا تعصى، مثل أكل لحم الخنزير، والذبائح، الخ. (أع 10: 9-16؛ 15: 1، 5-29؛ مرقس 7: 19؛ غل. 5: 2-4؛ عب 9: 9-10؛ 10: 18).

4و- الكتاب ليس مجرد اقتراحات للحياة، بل له سلطان على حياتنا (مز 119: 33-34؛ يوحنا 8: 37؛ يوحنا 12: 48-50؛ يوحنا 14: 23). علينا أن نؤمن بكل ما يعلّمه الله وأن نطيع كل وصايا الله (يوحنا 14: 23-24).

          بالنسبة إلى القرّاء المورمون، هذا يختلف عن التعليم المورموني عن وحي الكتاب المقدس المورموني. جوزيف سميث يُزعم أنه نقل الكتاب المقدس المورموني بطريقة فائقة الطبيعة كلمة فكلمة وحرفاً فحرفاً، بالنظر إلى حجر العرافة في قبعة سوداء.

          بالنسبة إلى القرّاء المسلمين، النظرة المسيحية إلى وحي الكتاب المقدس تختلف عن نظرة المسلمين إلى وحي القرآن. معظم المسلمين يعتقدون أن القرآن على الأرض هو نسخة "إملاء آلي" طبق الأصل عن القرآن الموجود على ألواح في السماء.

          انظر النقاش حول الكتاب المقدس لأجل الفرق بين العصمة والحرفية المبالغة.

 

س: في 2 بط 2: 1، ما نوع المعلمين الكذبة الذين كان بطرس يحذّر منهم؟ وهل خلصوا الناس (2 بط 2: 1ب، 3ب)؟

ج: يصف بطرس هؤلاء الناس بتفصيل أكثر في 2 بطرس 2: 10-22. يقول "مولودين للصيد والهلاك" (الآية 12)، و"كَانَ خَيْرًا لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا، يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ" (الآية 21). ولذا من الواضح جداً أن المعلمين الكذبة الذين كان بطرس يتكلم عنهم معينون للهلاك. المسيحيون الذين يؤمنون بأنه يمكنك أن تخسر خلاصك يعتقدون أن هؤلاء كانوا أناس مخلّصون لمرة خسروا خلاصهم وهم الآن ذاهبون إلى الجحيم (ما لم يتوبوا). المسيحيون الذين يقولون أن من خلّص مرة خلص دائماً يقولون أنه بينما كان هؤلاء المعلّمون الكذبة قد عرفوا طريق الخلاص (الآية 21)، إلا أنهم لم يخلصوا أبداً بالدرجة الأولى.

 

س: في 2بط 2: 1 هل يقول بطرس أن علينا أن نندهش لرؤية هؤلاء المعلمين الكذبة؟

ج: 2 بطرس 2 تعطينا أمثلة تاريخية كثيرة جداً توحي أن علينا ألا نندهش لرؤية أمثلة إضافية أخرى. كما أنه كان هناك أناس أشرار حول المؤمنين الأتقياء في ذلك الزمان، كذلك هناك أناس أشرار وسط المؤمنين الأتقياء الآن. في الحقيقة بعض منهم في داخل الكنيسة ويعلّمون تعاليم شريرة.

 

س: في 2 بط 2: 1، من هو "الرب" الذي اشتراهم؟

ج: الكلمة اليونانية despotes نجدها 10 مرات فقط في الكتاب المقدس. خمس مرات في إشارة إلى رب بيت، وثلاث مرات إلى الله الآب (لوقا 2: 29؛ أع 4: 24 (despota)؛ رؤ 6: 10) ومرة إلى يسوع المسيح في يه 4، حيث تقول "وحده السيد [الله] وربنا، يسوع المسيح ينكر".

الكالفينيين المغالين (مثل جون غيل)، وبعض الكالفينيين الآخرين يشددون على أن "الرب" هنا ليس المسيح تماماً بل إما الآب أو الله الثالوث. هذا لا يشير إلى أي عمل كفاري، بل "شراء" الله لبني إسرائيل في الخروج من خلال إغراق الجيش المصري. كلارك هو أحد المفسرين الذي يتبنى هذا الرأي.

غير الكالفينيين، وبعض الكالفينيين الآخرين يقولون أن "الرب" هنا، تشير إلى المسيح، مثلها مثل الكلمة في يه 4. المفسر بلوم يقول أن هذا هو المسيح لأن هوية الذين يتم الكلام عنهم والاسم "الشعب" بعيدة جداً لدى مقارنتها بالاسم السابق "المعلّمين الكذبة".

الكتاب المقدس الكالفيني، ص. 1981، فيه وجهة نظر لافتة المناقضة تماماً لرأي ألفورد. إنه يقبل أن هذه تشير إلى المسيح، ولكنه يقول أن "اهتمام بطرس هنا هو تسليط الضوء على مسؤولية المعلّمين الكذبة أكثر من تقديم نظرية الكفارة. وبادعائهم بأنهم مفديين بالمسيح، فإن "تهلكاتهم" (الآية 2) تجلب خزياً على المسيح وذبيحته لأجل الخطيئة".

مهما يكن من أمر، يجب علينا أن نقر جميعاً أنه، وعلى الأقل من جانب ما، الله "اشترى" بعضاً من المغضوب عليهم والهالكين لنفسه. ولذا فالسؤال هو ليس إن كان الله يشتري الهالكين، بل بالأحرى كيف يشتريه.

 

س: في 2 بط 2: 1، ويهوذا 5 هل مات المسيح لأجلهم؟ وإن كان كذلك، فكيف إذاً؟

ج: لقد مات يسوع الشفوق على الصليب ليعطي فرصة للجميع بالخلاص. "إذ بالنعمة أنتم مخلصون، بالإيمان- وهذا ليس منكم، إنه عطية الله..." (أف 2: 8).ولكن، ليس الجميع سيكون لديهم إيمان. عب 4: 2 تقول: "لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ، لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا".

          وهناك نقطة لن يوافق عليها الكالفينيون، تقول أن يسوع لم يمت من أجل هؤلاء الذين لن يقبلوه، وأنه لم تكن لديهم فرصة للنجاة من الجحيم. فلماذا سيسمح الله، الكلي القدرة والمطلق السيادة على الكل، بأن يكون هناك "قضايا خاسرة"، أو محاولات لجلب الناس إليه بدون أن تكون ناجحة؟

          الجواب يكمن في صرخة يسوع المتألم: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (متى 23: 37).

          الله متحكم بكل شيء؛ بل إنه يستطيع أن يختار أن يتحكم بنفسه. الحمد لله على ذلك، وإلا فإن كل ما هو آثم كان يمكن أن يُدمر بثانية. قد يقول الكالفينيون أنه ليس هناك قضايا خاسرة، ولكن أحد غير الكالفينيين، ويدعى جوناه، يقول، "أولئك الذين يتمسكون بأصنام تافهة يخسرون النعمة التي كان يمكن أن تكون لهم". (جوناه 2: 8). يجب أن يكون هناك شيء يخسرونه.

كيف يمكن لشخص رفض هدف الله، وأن هدف الله تعرض للمقاومة؟ لا أحد يستطيع أن يقاوم هدف الله الكلي القدرة- ما لم يختر الله أن يسمح بذلك. هناك شخص آخر غير كالفيني، لوقا، كتب " وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ، غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ (من يوحنا)" (لوقا 7: 30).

ليس الله هو من أراد للناس أن يرفضوه، ويهلكوا، بل الله قادر على أن يسمح بذلك إذا ما أراد- وقد فعل ذلك. حزقيال 33: تقول: "قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا...".

          "لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ" (1 تيم 2: 3-6)

          يسوع لم يمت فقط لأجل البعض في هذا العالم 1 يوحنا 2: 2، بل إنه إما أن تكون تلك الآية قد ضللت كل المسيحيين الأوائل المتكلمين باليونانية أو أن يسوع مات عن العالم بأكمله. هناك جانب محدد واضح في كفارة المسيح، ولكن يجب أن نضع الوجهين جانباً إلى جنب، لأن يسوع "هو مخلص كل البشر، وخاصة أولئك الذين يؤمنون" (1تيم 4: 10).

1 يوحنا 2: 2 "وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا".

           رو 5: 18 "فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ". والآن إن كانت الثانية لا تعني كل البشر، فلماذا الأولى تعني كل البشر؟ الكلمات هي نفسها في اليونانية وفي فهم المسيحيين الأوائل.

 

س: في 2 بط 2: 2، بما أن بعض الناس يحاولون أن يجدوا الحق، فلماذا سيسمح الله بالتجديف على طريق الحق؟

ج: الله يعطينا حرية كافية لنكون قادرين على إساءة استخدامها وإيذاء أنفسنا. الله يعطينا حتى حرية كافية لنؤذي الآخرين، أيضاً.

1- على الأقل بعض من حق الله يمكن أن يوجد دائماً (رو 1: 19-20؛ مز 19: 1-3).

2- يتوق الله لأن يعلن المزيد من الحق لأولئك الذين يطلبونه (متى 7: 11؛ رو 2: 7)

3- الله عادل، وهو يدين الناس استناداً إلى ما يعرفونه (رو 4: 15؛ 5: 13، تث 1: 39).

4- ولكن، من أجل أولئك الذين لا يطلبون الله، فإن الله ليس كارهاً بأن يسمح لهم بأن يؤمنوا بأكذوبة وأن يتشوشوا في حماقة كلية (رو 11: 8-10).

 

س: في 2 بط 2: 3، لماذا يؤخذ الناس بقصص مفبركة؟

ج: يريد الناس أن يسمعوا قصصاً ساحرة، والقصة تكون ساحرة أكثر إن كانت حقيقية. لذلك، فبقفزة العقل، يبدو حقيقياً بالنسبة إلى الطبيعة البشرية أن الناس يريدون أحياناً القصص الآسرة أكثر أن تكون حقيقية، ولذلك فهم قابلون للنظر إليها على أنها حقيقية. سواء عند الهندوس القدماء أو الغنوسيين أو المورمونية أو العلمولوجيا اليوم، فإن الناس ركبوا قصصاً ساحرة لكيما تكون قابلة للتصديق.

 

س: في 2 بط 2: 4 ويهوذا 6، هل الملائكة الساقطة مقيدة، أم أنها حرة كما في رؤ 16: 14 وآيات أخرى؟

ج: اذكر ثلاث أفكار في الإجابة هنا.

1- بعض الأرواح الشريرة مقيدة.

2- أرواح شريرة أخرى حرة، كما تظهر الآيات في متى 12: 22؛ 17: 14-18؛ وأع 16: 16-18.

3- بعض الأرواح الشريرة كانت حرة، ولكن كانت تخشى أن تقيدها كلمات يسوع في لوقا 8: 28-32.

 

س: في 2 بط 2: 5، بما أن الله خلّص فقط ثماني "أرواح" في الفلك، ماذا عن نفوس الحيوانات البحرية التي لها "نَفْس" في رؤ 16: 3؟

ج: بينما الكلمة اليونانية هي نفسها، إلا أن السياق مختلف. في 2 بطرس 2: 5، السياق هو نفوس البشر. الكلمة اليونانية تعني أيضاً الحياة، كما في رؤ 16: 3. لذا فإن البشر فقط لديهم روح تحتاج إلى الخلاص كما في 2 بطرس 2: 5، ولكن الحيوانات لها حياة أيضاً، كما في رؤ 16: 3.

 

س: في 2 بط 2: 7-8، كيف يمكن أن يكون لوط إنساناً باراً، نظراً لما صنعه في تك 19: 30-38؟

ج: فيما يلي ثلاث أفكار إجابة على هذا السؤال.

1- لوط خُدع لارتكاب سفاح القربى بإفراطه بالشرب بعد خسارته لزوجته.

2- الإيحاء والإغواء المستمرين من قِبل الفجار يمكن أن يجتذب إلى الأسفل حتى الإنسان البار.

3- خطيئة لوط كانت بعد الأحداث التي يشير إليها 2 بطرس 2: 7-8.

 

س: في 2 بط 2: 8، كيف يكون ملائماً لروح إنسان بار أن تتعذب بسبب تصرفات غير تقية للآخرين؟ كيف يمكن منع ذلك؟

ج: لقد حاول لوط أن يعيش حياة بارة وسط أناس فجار للغاية. وهذا الوضع ليس فقط أحزنه وأوجعه على الصعيد الخارجي، بل وضعه أيضاً في خطر جسدي عندما جاء الزوار الثلاثة. والأسوأ من ذلك عصيان زوجته سبَّب موتها. وأيضاً الأسوأ، أن الفجار حوله أثّروا على شخصيته، وجعلوه سكّيراً. والأمر الأسوأ بين الكل هو أنه ليس فقط شخصيته هي التي تأثرت، بل أيضاً شخصية أولاده. هناك فكرة في أن الشخص يجب أن يسأ الله إذا ما كان يريده أن يعيش حقاً هناك.

 

س: في 2 بط 2: 9، بما أن لوط ارتكب سفاح القربى، فكيف كان لوط مثالاً عن تحرير الله للأتقياء من الإغواء؟

ج: لوط هو مثال جيد عما يفعله الله وأيضاً عما لا يفعله. عاش لوط حياة تقية. حرر الله كل فرد في عائلته، ما عدا زوجة لوط التي نظرت إلى الوراء وتحولت إلى عمود من الملح. ولكن بنات لوط، بعد أن شرب لوط كثيراً، ارتكب سفاح القربى معه. لقد حرر الله لوط، ولكن الله لم يتجاوز عن مسؤولية لوط في مراقبة زوجته والسعي نحو التقوى.

          مثال آخر غير موفق عن إنسان تقي، وتحرير الله العظيم، وسقوط الإنسان لاحقاً نجده عند جدعون في قض 8: 24-28.

 

س: في 2 بط 2: 9-10، ما الفرق بين "الفجار" وأولئك الذين يتبعون بشكل خاص رغبات فاسدة للطبيعة الخاطئة ويستخفون بالسلطة؟

ج: اتباع رغبة فاسدة من الطبيعة الخاطئة، والاستخفاف للسلطة، هما شكلان آخران متطرفان من الفجور.

هناك فرق بين الفجور الكامن والفجور الفعّال. هناك فرق بين الناس الذين يسقطون مراراً وتكراراً عند كل إغواء وتجربة، والناس الذين يتحينون فرص السقوط. يبدو الناس أحياناً "آسفون على الدوام" بسبب خطيئتهم، ولكنهم يستمرون في ارتكابها. وأناس آخرون لا يدعون أنهم آسفون، بل يفعلون ما يشعرون أنه أمر طبيعي بالنسبة لهم. ومع ذلك يبقى آخرون يبدو أن لديهم افتخار غير هيّاب بخطيئتهم. ما الخير في أن يكون المرء "أفضل سكّير" في مباريات الشرب، أو أن يحصل على أفضل "علامات" في عدد النساء الذين نام معهم (ثم هجرهم). هناك أفلام تمجد اللصوص الطيبين، أو القتلة الأخيار. ربما قلّ عدد الذين يفتخرون بخطاياهم إن قلّ عدد الذين يتأثرون بارتكاباتهم الآثمة.

 

س: في 2 بط 2: 10 ويهوذا 8-10، كيف يمكن للناس أن يفتروا على الكائنات السماوية؟

ج: هناك أوجه مختلفة للافتراء. الافتراء قد يكون فبركة أكاذيب عن شيء ما. هل يبدو الملائكة مثل أطفال صغار لطفاء مع أجنحة؟ ماذا عن ميخائيل، والملاك الذي دمر الجيش الأشوري؟ هل الشياطين لديهم جميعاً قرون ويحمل مذرات؟ في الواقع يقول الكتاب المقدس أن لوسيفر كان جميلاً جداً في مظهره. فيما بعد كان لدى الغنوسيين الكثير من القصص المتقنة التي ابتكروها عن الملائكة والكائنات أنصاف الآلهة. يجب ألا نفبرك أشياء عن الملائكة أو عن الشياطين.

          الافتراء يمكن أن يعني الازدراء بشيء ما أو الاستخفاف به. لا أعتقد أن أيوب كان أبداً ليفكر بأن يستخف بإبليس.

          الافتراء في 2 بطرس 2: 10 ويه 8-10 يعني اتهام أحدهم، استناداً إلى سلطتك. حتى ميخائيل لم يوبخ إبليس مباشرة، بل قال: "الرب يوبخك".

 

س: في 2 بط 2: 10، إلامَ تشير السيادة هنا؟

ج: كلمة سيادة يمكن أن تشير إلى سيادة الله، أو قادة الكنيسة، أو الحكام، أو الآباء، أو السلطة بشكل عام. غالباً الناس الذين يستخفون بنوع من السلطة تكون لديهم مشاكل في الخضوع لأي سلطة عموماً. ما من شيء يشير إلى أن بطرس يشير إلى نوع واحد فقط من السيادة أو السلطة ويستبعد الأنواع الأخرى.

          كما تفترض 2 بطرس 2: 10 ، فإن الاستخفاف في السلطة والرغبات الفاسدة يمكن أن يتماشيا معاً. يقول Believer’s Bible Commentary ، ص. 2297 أنه: "لا يُخفى على أحد قادة الدين الزائفين، الذين يتظاهرون بأنهم خدام المسيح، غالباً ما يتميزون بمعايير أخلاقية متدنية. وهم لا يتساهلون فقط في أمور جنسية محظورة بأنفسهم، بل إنهم يشجعون الخلاعة صراحة. كتب القس من الكنيسة الأسقفية المسؤول عن مدرسة بنات في بالتيمور، ماريلاند، "يجب علينا جميعاً أن نسترخي وأن نتوقف عن الإحساس بالذنب بسبب أفعالنا الجنسية، وأفكارنا ورغباتنا. وإني أقصد ذلك، أنه سواء كانت تلك الأفكار هي اشتهاء للجنس الآخر، أو مثلية جنسية، أو جنس ذاتي... الجنس متعة... وهذا يعني أنه ليس من قوانين تفرض عليك ما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفعله. ليسمن قواعد للعبة، إذا صح التعبير". (مقتبسة عن Pageant Magazine ، أكتوبر، عام 1965).

 

س: في 2 بط 2: 10-11، أين نجد أيضاً استخدام الكلمة اليونانية التي تشير إلى ذوي الأمجاد/القدرة؟

ج: تستخدم بشكل واسع في الكثير من السياقات. فيما يلي بعض منها.

مجد شكينه الله: لو 2: 9؛ أع 7: 55

مجد الله، أو تمجيدنا لله : مت 24: 30؛ مر 13: 26؛ لو 2: 14؛ 19: 38؛ 21: 27؛ يو 7: 18؛ 11: 4؛ رو 1: 23؛ 3: 7، 23؛ 4: 20؛ 15: 7؛ 16: 27؛ 1كور 10: 31؛ 2كور 1: 20؛ 4: 6؛ 4: 15؛ 8: 19؛ غل 1: 5؛ أف 3: 21؛ فيل 1: 11؛ 4: 19؛ كول 1: 17؛ 1تيم 1: 17؛ تي 2: 13؛ عب 1: 3؛ 1بط 4: 13، 14؛ 2بط 1: 17؛ رؤ 4: 9، 11؛ 19: 7؛ إر 13: 16 (السبعينية)؛ 1صم 6: 5 (السبعينية)

ليتمجد الرب 2تيم 4: 18

تمجيد الله: رؤ 11: 13؛ 14: 7؛ أشكال مختلفة من التمجيد doxa في ابن مريام في خر 15: 1-6 في السبعينية.

قدموا مجداً لله، [بقول الحق]: يو 9: 24؛ يش 7: 19 في السبعينية

مجدوا الله: الكتاب الأبوكريفي 4 مكابيين 1: 12

 

الإخفاق في تمجيد الله: أع 12: 23؛ رؤ 16: 9

عظمة نعمة الله: رو 9: 23؛ أف 1: 12، 14، 18؛ 3: 16؛ 1تيم 1: 11؛ 2بط 1: 3؛ أف 1: 6

أعمال الاقتذار: يو 11: 40؛ رو 6: 4 (أش 12: 2؛ 45: 24)

الآب: يو 8: 49؛ أف 1: 17؛ فيل 2: 11؛ 4: 20

الآب يمجد المسيح: يو 8: 54

جلال المسيح: مر 10: 37؛ مت 16: 27؛ مر 8؛ 38؛ لو 9: 26؛ 24: 26؛ يو 17: 5، 22، 24؛ 1تيم 3: 16؛ عب 2: 7، 9؛ 13: 21؛ 1بط 1: 11، 21؛ فيل 3: 21؛ رؤ 5: 12

الآب/ الله مجد الابن: يو 11: 4؛ 2بط 1: 17

يسوع لديه مجد أعظم من موسى: عب 3: 3

المسيح في التجلي: لو 9: 32

عندما ظهرت الملائكة: لو 9: 31؛ رؤ 18: 1

الناس هم مجد المسيح : 2كور 8: 23

علينا أن نمجد المسيح : 2بط 3: 18

الله يمتدحنا: يو 5: 44

شخص يكرم/يمتدح آخر: لو 14: 10؛ يو 5: 44

لا نسعى إلى مديح الناس: 1تس 2: 6

وجه موسى: 2كور 3: 7

لمجدنا: 1كور 2: 7؛ 2كور 6: 8؛ أف 3: 13

أهل تسالونيكي كانوا مجد بولس: 1تس 2: 20

سننال إكليل المجد: 1بط 5: 4

مجدهم هو في خزيهم: فيل 3: 19

إكسبوا المجد لأنفسكم: يو 7: 18؛ 8: 50، 54

مزدوج: أحبوا مجد الناس اكثر من مجد الله .يو 12: 43

الشمس والقمر والنجوم: أع 22: 11؛ 1كور 15: 40

مواضع أخرى: 1بط 1: 17

بناء على معجم ثاير، في اليونانية الكلاسيكية تتراوح كلمة doxa في المعنى من رأي المرء الشخصي/أو هواه إلى الشهرة العلنية.

          في الكتاب المنحول 4 مكابيين 5: 17 تعني الفكرة، أو المحاكمة، أو النظرة، بحسب كتاب ثاير، Greek Lexicon of the New Testament ، ص. 155.

          هذا المعجم يتابع القول أنه بينما لا تعني الكلمة روعة أو إشراقاً في الكتابات اليونانية، إلا أنها كانت تستخدم هكذا في الكتاب المقدس كترجمة للكلمة العبرية.

          كما ترون، المجد هو فكرة هامة جداً في الكتاب المقدس. 2 كورنثوس 3: 18 تقول أن علينا أن نعكس مجد الرب. قد تكون مركزاً على مدى محبتك للآخرين كرمى لله، ومدى معرفتك، ومدى ما تفعله، ولكن هل أنت مركز على كيفية عكسك لمجد الله؟

 

س: في 2 بط 2: 10-11 من هم ذوب الأمجاد والقدرة هنا؟

ج: الكلمة اليونانية doxas تعني حرفياً "أمجاد" (Strong’s 1391). في اليونانية الكلاسيكية كانت تستخدم للإشارة إلى من لديه رأي، عظيم، أو كرامة. بحسب Moulton و Milligan ، في Vocabulary of the Greek New Testament ، ص. 168، كانت تستخدم للإشارة إلى الشمس، وفي وصف للنساء والسفن، وفي البرديات الفلكية. المسيحيون الناطقون باليونانية استخدموا هذه الكلمة للإشارة إلى مجد أو جلالة الله، والملائكة، والله يمجدنا في العهد الجديد والترجمة السبعينية للعهد القديم.

          في معظم الأحيان، عندما ترى الكلمة "مجد" في العهد الجديد، فإنها هي هذه الكلمة. بما أن الكلمة التي تعني "مجد" لها مجال واسع من المعاني، فقد فُسرت لتعني ما يلي:

السلطة الحكومية/الإمبراطورية (جون كالفن)

قادة الكنيسة

الملائكة الأخيار

ربما الملائكة الساقطين

" الملائكة" أو "الكائنات الملائكية"

"الكائنات السماوية" [أي الملائكة الأخيار أو الأشرار]

"الوجهاء" (بالمعنى الأوسع)

"الوجهاء" "أولئك الذين هم في مناصب عالية"، "ذوي الأمجاد"

          هناك تشابه بين 2بط ويهوذا. يهوذا 8 تقول أن هؤلاء الأشرار يرفضون السيادة ويفترون على الكائنات السماوية (doxa، نفس الكلمة اليونانية). يهوذا 9 تتابع فتعطي مثال ميخائيل الذي لا يوبخ إبليس مباشرة بل يقول له "الرب يوبخك".

نتيجتان: التشابهات مع يهوذا تظهر أنها تشير إلى الافتراء على الكائنات الملائكية. ولكن، لا شيء في الكلمة يحدها أو يمنع أن تنطبق أيضاً على المعنى بالافتراء على "الوجهاء" الآخرين أيضاً، سواء كانوا قادة الكنيسة أم الحكومة.

 

س: في 2 بط 2: 12، كيف يكون بعض الناس مثل الوحوش؟

ج: بعض الحيوانات لا يستطيع أن يفكر إلا في الأمان، والأكل، والتزاوج، والمتعة، والقتال والسيطرة. بعض الناس يشبهونهم جداً.

 

س: في 2 بط 2: 13، كيف يمكنك أن تشرح لشخص غير مؤمن أن التنعم بالولائم والحفلات ليس أمراً حسناً؟

ج: كما تسأل الآية في إر 5: 31ب، "ما الذي ستفعله في النهاية؟" ماذا لو ذهبت إلى الحفلة "النهائية" قبل بضعة سنين؟ هل كانت ستجعلك أكثر سعادة اليوم؟ اطلب السعادة التي تدوم، وليس المتعة المؤقتة التي تتحول إلى ألم.

 

س: في 2 بط 2: 14، ما الذي يقوله الكتاب المقدس أيضاً عن الأعين والزنى؟ ما علاقتهما ببعض؟

ج: غالباً ما تأتي الإغواءات للزنى من خلال العيون. ربما كان هذا هو السبب الذي جعل يسوع يتكلم استعارياً عن أن تفقأ عينيك بدلاً من ارتكاب الزنى في متى 5: 27-30. قال أيوب أنه "أقام عهداً مع عينيه" على ألا ينظر نظرة شهوانية إلى الفتاة أيوب 31: 1.

 

س: في 2 بط 2: 15، كيف يمكن للناس، حتى المؤمنين اليوم، أن يجولوا تابعين طريق بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ؟

ج: بَلْعَامَ لم يرفض الله مباشرة أبداً؛ بل بالأحرى ساوم لأجل المال. المال ليس سيئاً، وكسب النقود ليس سيئاً. ولكن بسبب ذلك، غالباً ما يكون من السهل أن تفكر بمساومة إيمانك مقابل حب المال، كما فعل بَلْعَامَ.

 

س: في 2 بط 2: 16، كيف يمكن نبي حقيقي من أنبياء الله مثل بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ أن يكون أحمقاً؟

ج: لم يكن بَلْعَامَ أحمق بمعنى أنه مخبول، بل كان بَلْعَامَ أحمقاً بمعنى أنه يرتكب الحماقات ويحاول أن يتجاوز الحدود التي سمح بها الله لأجل أن يكسب بعض النقود. إنه للجنون أن تحاول تجاوز حدود إرادة الله لأجل المال، والمتعة، أو الأمان والطمأنينة، ولكن الناس لا تزال تفعل ذلك اليوم.

 

س: في 2 بط 2: 17-19، كيف يكون بعض المعلمين كآبار بلا ماء؟ هل لهذا علاقة بأم 25: 14؟

ج: البئر يبدو بآن معاً جذاباً ويحوي ماء للاستخدام. ولكن مع الماء يقدم البئر سراب أنه مفيد، بدون أن يكون كذلك. يبدو المعلمون أحياناً بالنسبة إلى البعض على أنهم صالحون، ولكنهم لا يعلّمون الحق، بل آراءهم الشخصية. معلمون آخرون ربما تكون لديهم المعرفة، ولكن تعليمهم لا حياة فيه، لأنهم لا يشاركون الماء الحي للمسيح.

 

س: هل الآية 2 بط 2: 19-22 تعلّم أن الناس يمكن أن يخسروا خلاصهم؟

ج: الكلمة اليونانية التي تعني "معرفة" هنا تعني "اعتراف" أو "إقرار". يستخدم بعض المسيحيين هذه ليظهروا أن المؤمنين يمكن أن يخسروا خلاصهم. مسيحيون آخرون يخالفونهم الرأي، لأن الخنازير والكلاب تمثل حيوانات نجسة. لاحظوا أن الخنزير يُغسل من الخارج فقط، ولكن الخنزير والكلب لا يتبدلان أبداً بل يبقيان خنزيراً وكلباً.

          يمكن لجميع المسيحيين أن يتفقوا في الرأي على أن أولئك الذين في الكنيسة والذين يظهرون للآخرين، ولو لفترة من الوقت، كمسيحيين ولكن سيذهبون إلى الجحيم عندما يموتون. هذا تحذير رهيب لأولئك الذين يعرفون طريق الخلاص ولا يزالون يرفضونه. انظر أيضاً النقاش على عب 6: 4-8.

          يمكن للناس أن يرتدوا ويصبحوا أسوأ من ذي قبل ويذهبوا إلى الجحيم، وهؤلاء الناس كانوا قد "اهتدوا"، ومع ذلك فإن الآية لا تقول أنهم وُلدوا ثانية.

 

س: في 2 بط 2: 19-22، لعب دور محامي الشيطان هنا، إن كانت الخنزيرة قذرة، أو كلب يقتل كلاباً آخرين، وهذا لا يسيء الله، فلماذا يستاء الله عندما يقوم البشر بنفس الأمر؟

ج: حتى الخنزيرة أو الكلب لا ينسى ماهيته، بل إن بعض البشر من الواضح أنهم ينسون أنهم خُلقوا لهدف أسمى من مجرد أن يعيشوا كحيوانات.

 

س: في 2 بط 3: 1، ما هي بالضبط أهداف الله من إعطائنا النبوءة؟

ج: يمكننا أن نرى ثلاثة أسباب تجعل الله يباركنا بكلماته النبوية.

أ) أحياناً تكون هناك أشياء محددة علينا أن نفعلها عندما نرى حالة نبوية. فمثلاً، بالنسبة إلى بابل التي يشار إليها في سفر الرؤيا، يُطلب منا أن "نهرب من بابل". عندما أتى المسيا، كان يُفترض من اليهود أن يعرفوه ويتبعوه.

ب) عندما نخاف، تحدث الأمور السيئة، يخبرنا الله بأغلب الأوقات مسبقاً لكي نستطيع أن نرى ذلك، نعم، الله يعرف عن هذا، وحتى هذه الأمور سوف لن تعيق مخططه. مثالان آخران عن هذا في دانيال 7: 28 و دانيال 11.

ج) لتقوية إيماننا، إذ نرى أن الله يحقق ما وعد به.

 

س: ما الذي تزعمه 2 بطرس 3: 1-2؟

ج: بطرس يزعم أن هذه الكلمات وكلمات الرسل الآخرين هي متساوية مع سلطة العهد القديم. يؤكد بطرس أيضاً بشكل واضح أن كتابات بولس هي بمثابة الأسفار مقدسة في 2 بطرس 3: 15-16.

 

س: في 2 بط 3: 3 من هو المستهزئ بالضبط؟

ج: أولاً نتكلم عما ليس هو المستهزئ، ثم نتلكم عنه.

كل إنسان يشك في بعض الأشياء،- أو على الأقل لابد أن يكون كذلك. ليس حسناً أن يكون الإنسان ساذجاً سهل الخداع بأي شيء؛ بل بالأحرى علينا أن نشك بالأشياء التي إما أنه ليس هناك دليل عليها أو يكون هناك الكثير من الأدلة على عكسها.

          ولكن المستهزئ هو المتشكك علانية بالأشياء إما تلك التي لم يتفحص الأدلة عليها أو التي تجاهل الأدلة عنها. غالباً ما يبدو المستهزئ أحمق، لأنه يسخر علانية بشيء يعلم الآخرون أنه حقيقي صحيح.

 

س: في 2 بط 3: 3 كيف يتماشى الاستهزاء مع السعي وراء الرغبات الشريرة في معظم الأحيان؟

ج: في أحيان كثيرة الهدف الأقصى، وإن لم يُذكر سبب الاستهزاء، هو تقديم تبرير لهم على اتباعهم رغباته الذاتية بدلاً من الله. إن كانوا لا يؤمنون بالله، فسوف لن يشعروا بالذنب إن لم يتبعوه.

 

س: هل 2 بط 3: 4-7 تشير إلى التشاكل؟

ج: ربما كذلك. التشاكل هو وجهة النظر الجيولوجية المدنية الشائعة بأن العمليات الحالية إضافة إلى الزمن هي كل ما نحتاج إليه لنفسر الأحداث الماضية من تاريخ الأرض.

          ولكن، وجهة النظر التشاكلية تخسر الأساس اليوم. الجيولوجيون صاروا أكثر فأكثر يتبنون وجهة نظر مختلفة، يدافع عنها ستيفان جاي غاولد، تدعى التوازن المقطع، لأن الدليل الجيولوجي يؤيدها بشكل أقوى. بينما كان غاولد ملحداً مستعصياً، نجد أن بعض الأدلة التي تؤيد التوازن المقطع أكثر من التشاكلية أيضاً تؤيد نظرية الخلق (إما الأرض القديمة أو الأرض الجديدة).

          كملاحظة جانبية، من المعروف أن الناس دائماً يقولون أشياء هي نفسها وتفوتهم الأحداث الكبيرة. على سبيل المثال، ملك إنكلترا جورج الثالث، في مفكرتهن كتب عن 4يوليو عام 1776: "لا شيء مهم حدث اليوم". 4 يوليو عام 1776 هو اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة استقلالها عن إنكلترا.

 

س: في 2بط 3: 5-8، لماذا تعتقد أن العالم قد دمر في الطوفان والنار؟

ج: لقد دُمر بفيضان نوح في تكوين 6-8. ولكن الله وعد في تكوين 9: 11 بألا يدمر الأرض بطوفان ثانية. ولذا فقد وعد الله بألا يستخدم طوفاناً ليدمر الأرض في المستقبل.

 

س: في 2 بط 3: 7، هل "الدمار" أو "الهلاك" يعني أن غير المؤمنين سيُبادون؟

ج: لا. وإليكم ثلاث أفكار تتعلق بالجواب.

1- الجحيم هو عقاب أبدي في متى 25: 41، 46. إبليس والآخرين سيُعذبون إلى الأبد في رؤ 20: 10.

2- إنه مهلك لوقا 13: 3؛ يوحنا 3: 15، 16، 10: 28 والبقية. إنه دمار أبدي في 2 تسا 1: 9، وغير المؤمنين سوف يهلكون في 1 كورنثوس 6: 13؛ 2 تسا 2: 8؛ رؤ 11: 18؛ وآيات أخرى.

3- ما من آية في الكتاب المقدس تقول أن الناس يُبادون.

كيف يمكن أن يكون البندان الأول والثاني حقيقيان؟ يمكن ذلك بطريقتين ممكنتين، أو ربما يكون بالاثنتين معاً.

1- الآثار: لأن الكثير من الأشياء الأرضية يمكن أن تدمر وتبقى موجودة. هذه أمثلة بسيطة ساذجة عن كيف يمكن أن يهلك الناس ومع ذلك يبقون إلى الأبد. السيارات يمكن أن تدمر ثم ترسل إلى ساحة الخردة. البيت يمكن أن يدمر بالنار، ومن ثم البقايا المفحمة المحترقة تزال بالبلدوزر وتنقل بالعربات. وأخيراً، غير الأتقياء يبقون على قيد الوجود، حتى وإن هلكت أجسادهم.

2- خطوط التقارب: شيء ما يمكن أن يكون في عملية إفناء، ومع ذلك فإن الشيء يمكن أن يبقى إلى الأبد لأن العملية تستمر إلى الأبد. فمثلاً، لنفترض أن حجم أي شيء يتناقص كل سنة بمقدار نصف. كم من السنين ستمضي حتى يصبح الحجم صفراً تماماً؟ الجواب هو عدد لا نهائي من السنين. لم أرى شيئاً في الكتاب المقدس يؤيد أو يتناقض مع هذا التحزر عن خطوط التقارب.

          البعض الذين يعلّمون ما هو أساسي في نظرية التقارب يقدمونها كبديل عن النظرة التقليدية (الآثار). ولكن، هذه الآراء تكمل بعضها البعض، وتظهر معقولية النظرة التقاربية التي لا تنتقص من النظرية التقليدية. انظر When Critics Ask ، ص. 493-494، When Cultists Ask ، ص. 297، والسؤال التالي.

 

س: في 2 بط 3: 7، 10-12، رؤ 21: 1؛ وصف 1: 2-3، كيف تدمر الأرض، بينما جا 1: 4 تقول أن الأرض تدوم إلى الأبد؟

ج: للإجابة على ذلك، دعونا نرى كيف أن الأرض دمرت بالطوفان. تكوين 9: 11 تقول أن الطوفان "دمر" الأرض. في الواقع الأساس والصخور كانت لا تزال هناك، ولكن كل الحياة، وكل شيء آخر، كان قد مُسح عن وجه الأرض بالطوفان. ولذلك فعندما دمرت الأرض في زمن نوح، لم تصبح بلا وجود، بل أن سطحها مُسح تماماً.

          الكلمة العبرية للأرض كان لها مجال واسع من المعاني، كما هي كلمة الأرض الآن. الأرض يمكن أن تعني التربة، اليابسة، هذا العالم، أو ما هو في هذا العالم. لقد اختار الله أن يجعل ما تحت السطح يبقى إلى الأبد، ولكن الله سوف يمسح سطح الأرض كما يقول في صف 1: 2-3. الأرض الجديدة في رؤ 21: 1 سوف تستند إلى ما يتبقى من الأرض القديمة.

 

س: في 2 بط 3: 8، ماذا تعني الألف سنة؟

ج: يختلف المسيحيون حول هذا.

1- يعتقد البعض أنها نوع من المعادلة: 1يوم في التكوين = 1000 سنة من سنواتنا. رسالة برنابا (100-150 م.) الفصل 15 ، ص. 146 تقول، "انتبهوا، يا أولادي، إلى معنى هذه العبارة، "أكلمها في ستة أيام". هذا يعني أن الرب سينهي كل شيء في ستة آلاف سنة لأن يوماً في عيني الرب هو ألف سنة. وهو نفسه يشهد قائلاً، "انظروا، اليوم سيكون كألف سنة". ولذلك، يا أولادي، في ستة أيام، أي، في ستة آلاف سنة، كل الأشياء ستنتهي. واستراح في اليوم السابع".

2- آخرون يرون أن كلمة "كـ" وحقيقة أن كل من 1 هو كـ 1000 و1000 هي كـ 1 تعني فقط أن ما يدعوه الله يوماً من أيامه يمكن أن يكون طويلاً جداً أو قصيراً جداً مقارنة بزمننا. مثال حيث الكلمة العبرية yom تعني أكثر من 24 ساعة هو عندما تم التنبؤ بأنهم سيعبرون نهر الأردن في تث 7: 1. وأيضاً في كل من العهدين القديم والجديد، "يوم الرب" هو أكثر من فترة 24 ساعة.

 

س: في 2 بط 3: 8-9، لماذا تعتقد أن الله استغرق وقتاً طويلاً بعد خلق العالم ليرسل يسوع المسيح، لأول مرة؟

ج: الجواب القصير هو أن يسوع جاء تماماً لأنه في دانيال 9: 20-27 أي عندما تنبأ الله بأن يسوع سيأتي. ولكن هذا يثير السؤال في أنه لماذا ما كان الله ليتنبأ بوقت آخر بدلاً من ذلك، ويجعل يسوع يأتي في ذلك الوقت؟

          رو 5: 6 تقول: "أترون، في الوقت المحدد،... مات المسيح عن الفجار". لا يجيب الكتاب المقدس بشكل مباشر عن السبب في أن ذلك الوقت كان الوقت المناسب، بل إن التخمين مضحك.

90% من السكان فيما بعد: نفترض أنه كان هناك حوالي 32 مليار (+/- 6 مليار) نسمة عاشوا على الأرض. أكثر من 90% منهم عاشوا بعد زمن المسيح.

عدل للسابقين: الله ينظر إلى الناس استناداً إلى الحقيقة التي لديهم؛ الخطيئة لا تحسب عندما لا يكون هناك ناموس (رو 4: 15؛ 5: 13). ولذلك فإن الناس الذين عاشوا قبل المسيح، مثل إبراهيم، وداود، الخ. أمكن أن يخلصوا بالمسيح، رغم أن المسيح ما كان قد أتى بعد.

زمان أكثر سلاماً: في زمن المسيح كانت هناك فترة من السلام النسبي مقارنة بالأزمنة السابقة مع الفتوحات الرومانية، والأزمنة اللاحقة، مع حروب الرومان والبارثيانيين، والبرابرة الأوربيين الذين غزوا الإمبراطورية الرومانية. انظر www.BibleQuery.org/History/Calamities/Wars.htm لأجل معلومات أكثر عن الحروب في تلك الأزمنة إن كان يهمك الأمر.

الوقت الأفضل للتوسع: خلال زمن الرومان، كان هناك سبب رئيسي للانتشار السريع للمسيحية ألا وهو الطرق الممتازة التي بناها الرومان والتي مكّنت الناس من السفر سريعاً. لو كان يسوع قد جاء قبل هذا الزمان، لكانت الأمور أصعب لنشر الإنجيل إلى أصقاع الأرض المختلفة.

حفظ المواد: لو كان ذاك قد حدث سابقاً بزمن طويل، لكان لدينا مخطوطات أقل تظهر موثوقية العهد الجديد. لو كان ذلك بعد قرون لكان لدينا مخطوطات أكثر، بل ربما كان لدينا أكثر من 10000 مخطوطة وشذرة يونانية للعهد الجديد. وبالمناسبة، أبكر مخطوطة هي بردية جون ريلاندز، التي يرجع تاريخه إلى 110-138 م.. وها هنا مخطوطات أخرى لدينا.

 

110/117-125/138 م.

p52  بردية يوحنا ريلاندز

يوحنا 18: 31-33، الآيات 18: 37-38 -4 الآيات

100-150 م.

 

p104

متى 21: 34-37، 43، 45(؟) -5.5 الآيات

100-150 م.

p46 = بردية شيستر بيتي

70% من بولس وعب -1، 680 الآيات

125 م.

p87 – كتابة بخط اليد مثل p46.

فليمون 13-15، 24 (جزء)، 25ب مع فجوات-4 الآيات

القرن الثاني

بردية المجدلية

مت 26: 7-8، 10، 14-15، 22-23، 31-33 -10 الآيات

 

100/125-150/175 م.

p66 =Bodmer II  p14/15، p75

92 %من إنجيل يوحنا -808.5 الآيات

125-150 م.

p64، p67  نفس المخطوطة

(p67) مت 3: 9، 15؛ 5: 20-22، 25-28 -19 الآيات

من بداية القرن الثاني إلى منتصفه

p4 - كتابة بخط اليد مثل p64، p67

(p64) مت 26: 7-8، 10، 14-15، 22-23، 31-33

170 م.

0212 الإنشية

لوقا 1: 58-59؛ 1: 62-2: 1، 6-7، الآيات 95

175 م.

p90

أجزاء الإنجيل الرباعي: مت 27؛ مر15؛ لو23؛ يو19

177 م.- 97% (855/878) من إنجيل يوحنا، 70% من بولس وعب (اضطهاد أوريليوس).

 

استخدامنا للمخطوطات هو لتلك التي كانت قد كتبت قبل اضطهاد ماركوس أوريليوس عام 177 م. 97% (855/878) من إنجيل يوحنا، 70% من بولس وعب.

أوفسافيوس في كتابه Ecclesiastical History (323-326 م.) الكتاب 1 ، الفصل 2 ، ص. 84، يقدم جواباً مختلفاً ولكن مكملاً. يقول ببساطة أن الإنجيل لم يكرز به قبلاً لأن الجنس البشري الخاطئ لم يكن مستعداً له بعد. Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series ، المجلد 1 ، ص. 84.

 

س: في 2 بط 3: 8-9، لماذا استغرق الله وقتاً طويلاً قبل إرسال يسوع؟

ج: الله يؤجل برأفة. لا نعلم كل دوافع الله عندما حدد المواعيد. تقول أع 1: 7 أنه ليس لنا أن نعرف الأوقات أو التواريخ التي وضعها الآب بسلطانه الذاتي. ولكن 2 بطرس 3: 8-9 تقول أن الله لم يكن يريد لأحد أن يهلك ممن كانوا سيرفضونه؛ ولذلك فإن تأجيل الله كان بدافع رحمته وشفقته.

 

س: في 2 بط 3: 10، هل يأتي اللص بشكل متوقع أم غير متوقع؟ عندما يأتي اللص هل يكون مرئياً أم غير مرئي عملياً؟

ج: اللص غير متوقع، ومجيئه لا يكون منظوراً. ولكن بعد أن يغادر اللص، النتيجة منظورة بالتأكيد. يوم الرب سيكون على نفس المنوال غير متوقع، ولكن عندما يأتي يسوع ستراه كل عين (رؤ 1: 7). مجيء يسوع سيكون بنفس الطريقة التي غادر بها، على السحب (أع 1: 9-11).

 

س: في 2 بط 3: 11، كيف ينبغي لمعرفة النبوءة تماماً أن تشجعنا على أن نحيا حياة تقية ومقدسة؟

ج: نعلم أن الله يرى ويعرف كل شيء. نعلم أن الناس سيقدمن حساباً عن كل كلمة نطقوا بها (متى 12: 36-37). كمؤمنين سنقدم حساباً أمام عرش المسيح (2 كورنثوس 5: 10). نعلم أن أي ملذات خاطئة يمكن أن نتمتع بها لزمن لا يمكن مقارنتها بالفرح الأبدي مع الله.

 

س: في 2 بط 3: 11-12، كيف يستطيع المؤمنون أن يظهروا لكي "يسرّعوا" مجيء المسيح؟

ج: قيل للمسيحيين أن يصلّوا لكي يأتي ملكوت الله إذ أن يسوع أعطاهم الصلاة الربية (التي يدعوها البعض "صلاة الأبانا"). لم يطلب منا يسوع أن نصلي صلاة قصيرة لأجل اللهو، بل إن صلاتنا تنفع فعلاً.

          إنه لأمر رائع أن نفكر بأن الله القدير قد اختار صلاتنا كأداة يستخدمها ليحقق مشيئته.

          أيضاً، بما أن 2 بطرس 3: 9 تقول أن الله يؤجل عن عمد لئلا يهلك أحد وبالتالي فلا يخلصون، فإن إخبارنا للعالم كله عن النبأ السار عن يسوع المسيح هو أيضاً طريقة لتسريع مجيء المسيح.

 

س: في 2 بط 3: 16، كيف يحرّف الجاهلون وغير العلماء الأسفار المقدسة؟ أعطنا أمثلة عن غير المؤمنين والهراطقة الذين يحرثون الأسفار المقدسة؟

ج: لاحظوا أولاً أن بطرس لم يستخدم كلمة أحمق، أو غامض هنا. الشخص يمكن أن يكون ذكي وفطن تماماً، ومع ذلك جاهل. في نهاية الأمر لابد من التمييز بين التفسير والإقحام. التفسير هو محاولة فهم المعنى الذي تحاول أن تقوله الأسفار المقدسة. الإقحام هو أن تقرأ في الأسفار المعنى الذي أنت تريده. إبليس يريد أن ينكر الأسفار المقدسة، ولكن إن لم يستطيع تحقيق ذلك، فإنه يريد أن يلقي بالشكوك على الأسفار المقدسة. وإن لم يستطع فعل ذلك، فإنه يريد أن يحرف الأسفار المقدسة. تحريف الأسفار المقدسة يمكن أن تؤكد ما هو زائف، أو يمكن أن تلقي الشكوك على المعنى الحقيقي تماماً.

           أم 30: 5-6 تقول أن علينا أن نحذر ألا نضيف إلى الأسفار المقدسة. عندما نضع آراءنا وأفكارنا وتفاسيرنا على نفس المستوى مثل الكتاب، فإننا نعصي الآية أم 30: 4-5. وهذا يكون حتى ولو كان فهمنا وتفسيرنا صحيحين.

أمثلة عن تحريف الأسفار المقدسة هي كما يلي:

القس مون، الذي ينكر ظهور المسيح حرفياً في السحب، يفسر كل هكذا إشارات كالسحب على أنها مجموعات من الناس، لأن عب 12: 1 تقول أننا [وليس يسوع] محاطون بسحابة عظيمة هكذا من الشهود [وليس فقط السحاب].

شهود يهوه، الذين ينكرون الوعي بعد الموت، يفسرون في 16: 19-31، آلام الرجل الغني الذي تجاهل لعازر، على أنها مجرد أن "طبقة الفريسيين يشعرون بالخزي إزاء طبقة الخدام الأمناء".

إرسالية النور الإلهي تعلّم أنه بما أن المسيح سيرجع في السحب والغورو مهاراجا طار إلى أمريكا في طائرة دخلت في السحب، فإنه يكون قد حقق تلك الآية.

المورمون، الذين يعتقدون أن الله هو إنسان ممجد، يفسرون أحياناً الآية في 16: 19-31، "ليس الله إنساناً فيكذب" على أنها بالمعنى "ليس الله من ذلك النوع من البشر الذي يكذب".

          هذه التفاسير السابقة فيها "منطق غريب". بما أن المعنى البسيط لكلمة الله تتناقض مع هذا الفكر اللاهوتي، فيجب عليهم أن يستبدلوا المعنى البسيط بمعنى آخر.

نوع آخر من تحريف الأسفار المقدسة هو أن تعلّم بأننا لا نستطيع أن نعرف معنى المقطع المحدد، بينما في الحقيقة نستطيع ونعرف ذلك. يجب ألا نتردد في التأكيد على أن ما نعرفه هو الحقيقة. لا يمكنك أن تلتقط وتختار بعض الآيات، وتتجاهل بقية الآيات. فمثلاً الإنجيليون، والقس مون، وشهود يهوه، والمسلمون، وأتباع الجيل الجديد، والليبراليون، وآخرون كثيرون أعطوا آراء مختلفة كثيرة جداً عن قيامة يسوع، حتى أننا ما عدنا نعرف ما عناه الكتاب المقدس عندما يقول أن يسوع قام من بين الأموات. بل بالأحرى صرنا نؤمن بالأمر الخطأ، فدعونا لا نؤمن بأي شيء بخصوص ذلك. طريقة أخرى من النظر إلى الأمر ذاته هو بطرح السؤال، كم من أكاذيب مختلفة كثيرة لدى إبليس يطلع بها علينا قبل أن تقول له، "حسنٌ يا إبليس. أنا أستسلم وأخضع لرأيك. سوف لن أومن بأي شيء يقوله الله عن ذلك بعد الآن". المسيحيون ليسوا في حاجة على الإطلاق لأن يستمعوا إلى إبليس وعلينا ألا نهتم بمدى الأكاذيب التي تقال حول المقطع، أو كم من شك يلقيه إبليس علينا. لقد كان جلياً وواضحاً ما كانت تعنيه "القيامة" بالنسبة إلى كتّاب الكتاب المقدس وأيضاً المسيحيين الأوائل، واستناداً إلى 1 كورنثوس 15، علينا أن ندرك أن أولئك الذين ينكرون القيامة الجسدية ليسوع هم خارج القطيع، وما لم يهتدوا فيما بعد، ليس لهم نصيب في خلاص الله.

بعض أعراض تحريف الأسفار المقدسة هي:

1) إن كنت تطلب من الآية أن تعطيك "معنى أعمق" يتناقض مع المعنى البسيط الواضح الذي يفهمه الجميع والذي قصده الكاتب. إن تساهلت في هذا الأمر، فإن كل آية تأمر بشيء أو تقول شيئاً لا يحبه الشخص، فإنه يبحث عن "معنى حقيقي" مزعوم يتناقض مع ما قاله الله بشكل واضح. عندما ينظر شخص ما بقسوة إلى معنى عميق، ويتناقض هذا مع المعنى الواضح، فعندها يكون المعنى الأعمق المزعوم خطأ.

2) على نحو مشابه، أن تبالغ في اعتبار الأسفار المقدسة رمزية: بعض مقاطع الكتاب يُقال أنها رمزية، ولكن معظم المقاطع ليست كذلك.

3) مطلوب منك أن تقول أن اللغو اليونانية أو العبرية لها معنى محدد ما من متكلم أصلي لليونانية أو العبرية ليعرفها. إن كنت ستقدم معاني غريبة وغير مألوفة للكلمات التي لم يرها القارئ العادي على الإطلاق، فإنك هنا تحرف الأسفار المقدسة بإعادة تعريفها.

4) إن كان المعنى الذي تريد أن تعطيه للسفر يذهب ضد الأسفار الأخرى والمعنى العام لبقية الكتاب المقدس.

5) إن كنت مهتماً أكثر بنقض الكتاب أكثر من تفسيره. بهذه الحالة من الأفضل لك ان لا تعتمد على فكرك اللاهوتي في نقض الكتاب، بل أن تسعى وراء الحقيقة التي في ذلك السفر. إن كان تفسيرك يجعل مقاطع معينة من الأسفار بل معنى، فإن تفسيرك عندها يكون خاطئ.

6) في الحد الأقصى، تفسيرك يعني أن الله أخفى عن كل مؤمن لحوالي 2000 سنة معنى خاص وسري قد أعلنه الآن لك.

حتى المسيحيين الحقيقيين يستطيعون عن جهل حرف الكتاب المقدس أحياناً. علينا أن نطلب إرشاد الروح القدس عندما ندرس الأسفار المقدسة.

 

س: في 2بط 3: 16، هلا تذكر بعض الأمثلة عن تحريف المؤمنين الأصيلين للأسفار المقدسة؟

ج: فيما يلي أمثلة تاريخية، يتفق جميع المسيحيين اليوم على أنها كانت خاطئة. ليست غايتنا من استحضار هذه ازدراء الناس الذين قالوا هذه الأغلاط، بل لكي نتأكد لئلا نرتكب أخطاء أخرى لنفس السبب.

نقص الانتباه إلى التفاصيل: يوستينوس الشهيد (138-165 م.) قال أن الكاهن العظيم كان لديه 12 جرساً في أسفل ردائه. في الواقع كان هناك 12 جوهرة في الإيفود، ولكن عدد غير محدد من الأجراء في أسفل ردائه. Dialogue with Trypho the Jew ، الفصل 42 ، ص. 215.

خلط الأسماء: الذهبي الفم (الذي مات 407 م.) يذكر قتل ميفيبوشيث بينما كان يجب أن يقول إشبوش. Commentary on ، العظة 5، الآية 3 ، ص. 206.

الخلط في الأسفار المقدسة بين ما قاله الله وما قاله غير المؤمنين: إيريناوس (182-188 م.) يقول أن يسوع كان عمره 50 سنة تقريباً عندما بدأ خدمته. Against Heresies ، الكتاب 2 ، الفصل 22.6 ، ص. 392.

عدم أخذ بقية الأسفار بالاعتبار: Shepherd of Hermas ، (160 م.) في الكتاب 2 الوصية 10، الفصل 2 ، ص. 27، يقول أن الحزن يطرد الروح القدس، لأن الروح القدس روح مرح فرح. وماذا عن التوبة، وسفر المراثي؟ هل الروح القدس يفارق المسيحيين كلما حزنوا؟

الرمزية الزائدة في الأسفار: نوفاتيان (250/4-256/7 م.) يقول أن العهد القديم يأمر بألا نأكل لحم الجمال ما يعني أنه يدين الحياة المعوجة المليئة بالجرائم. On the Jewish Meats ، الفصل 3 ، ص. 647.

الأسفار المبالغ في رمزيتها: اكليمندس الإسكندري (193-202 م.) "إن رداء الكاهن العظيم هو رمز عالم الإحساس. الكواكب السبعة تمثلها خمسة أحجار وجري العقيق، لزحل والقمر. السابق هو جنوبي غربي، ورطب وترابي، وثقيل، والآنف هوائي، والذي منه تدعى من قِبل البعض أرتيميس، وكأن أيروتوموس (يقطع الهواء)؛ والفضاء غائم". Stromata ، الكتاب 4 ، الفصل 6 ، ص. 453.

سوء فهم الكلمات المترجمة: ثيودوتس الذي كان مونتاني على الأرجح (240 م.) قوله "نصب الله خيمة العهد في الشمس" هل كان يُقصد به أن يُفهم هكذا؟ الله "وضع في الشمس" أي "في الله الذي هو بجانبه، كما في الإنجيل، إيلي، إيلي، بدلاً من إلهي، إلهي". الحواشي تقول أن ثيودوتس اختلط عليه الأمر بين إيلي، إيلي مع هيليوس، هيليوس. Excerpts of Theodotus ، الفصل 57 ، ص. 50 5: 2، 8.

تحديد ما وراء ما تقوله الأسفار المقدسة: الأنابابتيست كونراد غريبل (1498-1526 م.) كان يعتقد أنه لا يجب السماح بالغناء في الكنيسة. كول 3: 16 تقول "... رنموا مزامير، وترانيم، وأغاني روحية بامتنان في قلوبكم لله". ولكن كونراد فسر "في قلوبكم" بأنها تعني أنه يُفترض بهم ألا يغنوا بصوت عالٍ.

استقراء ما تقوله الأسفار المقدسة ببساطة: أثناسيوس (326-373 م.) قال أن إرميا ويوحنا المعمدان كانا قد وُلدا بطبيعة غير خاطئة.

عكس مشاعرك على الله: الله خلو من كل غضب، بحسب اكليمندس الرومي (96-98 م.) (1 اكليمندس ، الفصل 19 ، ص. 10) و To Diognetus ، (130-150 م.) ، الفصل 8 ، ص. 28.

مطابقة آرائك على الأسفار المقدسة: قبريانس أسقف قرطاجة (248-256 م.) في رسائله (الرسالة 58.2 ، ص. 353)، أمبروسيوس أسقف ميلان (370-390 م.)، أوغسطين أسقف هيبو (388-430 م.)، بروسبر الأكويتايني (390-455) (On Forgiveness of Sin ، 5: 25، 26-28-29، وBaptism ، الفصل 26-30، 33-35) جميعهم علّموا أن الأطفال المعمدين الذين يموتون يذهبون بالتأكيد إلى السماء، والأطفال غير المعمدين الذين يموتون يذهبون إلى الجحيم.

إضافة آرائك الروحية إلى الأسفار المقدسة. أوريجنس (225-254 م.) كان يعتقد بالوجود المسبق للأرواح في de Principiis. (لم يكن يؤمن بتناسخ الأرواح أو التقمص).

إقحام رأيك عن الطبيعة إلى الأسفار المقدسة: لاكتانيوس (303-325 م.) علّم أن الأرض مسطحة. من السخف أن نفكر أنها كرة، وهناك أناس على الطرف الآخر النقيض الذين يسيرون رأساً على عقب. The Divine Institutes الكتاب 3 ، الفصل 24 ، ص. 94.

إضافة عناصر خرافية إلى كلمة الله: فيليب ميلانختون اللوثري (1497-1560) كان يعتقد بفائدة علم الفلك وقراءة الكف. (رغم أن لوثر رفض تلك الأشياء).

إضافة آرائك المتحيزة إلى كلمة الله: لاكتانيوس (303-325 م.) يقول أن الرجال أقوياء وأكثر نشاطاً، بينما النسوة أضعف وأقل نشاطاً. The Divine Institutes الكتاب 1 ، الفصل 16 ، ص. 29. أثناسيوس (318 م.) كتب: "إذ أنه حتى النساء، الذين ليس آمناً الاعتراف بالتروي في المسائل العامة، فإنهم يعبدون ويخدمون بالكرامة اللائقة لله، مثل أولئك الذين منعهم ثيسيوس كما سبق وقلنا أعلاه"، Against the Heathen ، الفصل 10.2 ، ص. 9. الذهبي الفم (مات عام 407 م.) كان ضد الساميين؛ كتب كتاباً كاملاً ضد اليهود. لم يكن فقط منتقداً للدين اليهودي، بل كان أيضاً ضد اليهود أنفسهم.

نقص المغفرة: نوفاتيان (250/254-256/257 م.) أحدث انشقاقاً داخل الكنيسة. كان النوفاتيانيون يعتقدون مثل بقية المسيحيين، إلا أنه إن أنكر شخص الإيمان، ولو تحت الإكراه، فإنه يكون قد خسر خلاصه إلى الأبد ولا يمكن أن يستعيده على الإطلاق.

نقص المحبة: كان مارتن لوثر يعتقد أن كل الأنابابتيست يجب قتلهم. (ولكنه غيّر رأيه في العظة الأخيرة). أيد أوغسطينس تعذيب الهراطقة، مثل بريسيليان.

ولكن المسيحيين الأصيلين يمكن أن يرتكبوا أخطاء جسيمة مثل تلك المذكورة أعلاه. يجب أن تكون لدينا عقيدة صحيحة وتكون متلائمة مع الروح القدس. كما قال أحد المسحيين المعاصرين: "إن كان لديك عقيدة بدون الروح القدس فإنك تجف، وإن كان لديك الروح القدس بدون عقيدة فإنك تنتفخ، وإن كان لديك الاثنين فإنك تنضج".

 

س: في 2بط 3: 17، كيف يمكن للمسيحيين الأصيلين أن ينقادوا بضلال الأردياء؟

ج: من المحزن أن نقول ذلكن ولكنه يمكن أن يحدث. أعرف شخصياً مسيحياً اهتدى إلى المورمونية. ولكنه فيما ترك وعاد إلى المسيحية.

          قرأت أيضاً قصة امرأة تركت المسيحية واهتدت إلى الإسلام. بعد 15 سنة في الإسلام، قالت: "البارحة أدركت أني كنت أحاول أن أتجاهل، وغالباً بدافع الكبرياء. لقد كنت دائماً مسيحية، حتى وإن اهتديت إلى الإسلام. لقد كان هناك جزء مني لم يمكنه أن يؤمن كما فعل المسلمون الآخرون، صوت صغير كان يقول: هل كان الله ليقبل برجم الناس حتى الموت؟"، "هل كان الله ليضع للنساء أن يرتدين ولو بإكراه غطاء للرأس؟"، "إن كان الإسلام أفضل، فلماذا يعاملون بعضهم البعض بذلك السوء؟". البارحة، شعرت بالتوق إلى الفداء والمحبة الحقيقية في المسيحية.

          كذلك 2بطرس تعطي المسيحيين الأصيلين تحذيراً صارماً لكي يكونوا متيقظين؛ فهذا يمكن أن يحدث لنا. سقوط الإنسان من مكانته الآمنة يمكن أن يدل ليس فقط على خسران المكافأة، بل أيضاً خسران يقين الخلاص. ولكن إن كان لدينا إيمان صبور مثابر، فإننا سنعود إلى الله.

 

س: في 2بط 3: 17، لماذا يحتاج المسيحيون الأصيلون، الذين يكونون قد خلصوا للتو، لأن يكونوا محترسين؟

ج: الله يأمرنا بأن نتفحص أنفسنا في 2 كورنثوس 13: 5-7 لكي نتأكد من أننا خلصنا في الحقيقة. وأيضاً نحتاج لأن نطلب إلى الله أن يفحصنا بغاية أن يظهر لنا إذا ما كنا نفعل أي شيء قد يسيء إلى الله كما تقول الآية في مز 139: 24.

 

س: في 2 بط 3: 17، كيف يمكن للمؤمنين أن يخسروا حالة الأمان التي يتمتعون بها؟

ج: يعتقد بعض المسيحيين أن المؤمنين الأصليين يمكن أن يخسروا خلاصهم؛ ومؤمنون آخرون لا يخسرونه. ولكن بغض النظر عن ذلك، ترد متى 7: 22-23، سواء كنت ستدعوه خسارة خلاصك أم اهتداء زائف. المطلوب منا أن نفحص أنفسنا، لنرى أننا في الإيمان، في 2 كورنثوس 13: 5-7.

          حتى المسيحيون الحقيقيون يمكن أن ينخدعوا لفترة من الزمن. أعلم عن مورموني ترك المورمونية وجاء إلى المسيح، ثم عاد فيما بعد إلى المورمونية. ثم تحدث إليه مسيحيون مورمونيون سابقون، فترك من جديد وعاد إلى المسيح.

          حتى المسيحيين الأصليين يمكن أن يسقطوا في الخطيئة. ولكنهم يستطيعون أن يرجعوا، وتشير 1 كورنثوس 5: 1-5 و2 كورنثوس 2: 5-11 إلى هذا المعنى.

          إضافة إلى ذلك يمكن للمسيحيين أن يتعرضوا لخسران المكافأة كما تقول 1 كورنثوس 3: 5-15 و2 يوحنا 8. لا يجب أن نقف أمام المسيح ونحن نشعر بالخزي لأجل ما نكون قد فعلناه (1 يوحنا 2: 28).

 

س: في 2 بط 3: 18، بما أن النعمة قد أُعطيت لنا للتو في يسوع على الصليب، فكيف لنا أن ننمو في النعمة؟

ج: يمكننا أن ننمو في النعمة بطرق متعددة، وفيما يلي بضعة منها:

1- كل واحد يمكن أن ينمو بإظهار نعمة الله في حياته. تقدماتنا المالية هي أعمال نعمة (2 كورنثوس 8: 6)، وعلينا أن نعتني بالخلاص الذي فينا كما تقول الآية في فيلبي 2: 12-13.

2- يمكن لكل واحد منا أن ينمو في معرفة نعمة الله ولاتكال عليها. في 2 تيم 2: 1، على تيموثاوس أن يكون قوياً في النعمة التي في يسوع المسيح.

3- نعمة الله يمكن أن تصل إلى أناس أكثر فأكثر في منطقتنا (2 كورنثوس 4: 15).

4- سوف ننال غنى لا يمكن مقارنته من نعمة الله بحسب أف 2: 6-7.

 

س: متى كُتبت 2 بطرس؟

ج: بما أن 2 بطرس 1: 13-15 تقول أن الله أظهر لبطرس أن موته كان وشيكاً، فإن أبسط تفسير هو أنها كُتبت قبل موته عام 67-68 م. بفترة قصيرة.

فيرميليان (256 م.) يشير إلى تحذير بطرس من المعلمين الكذبة.

ميثوديوس الذي من أولمبوس وباتارا (260-312 م.) يقتبس 2 بطرس 3: 8 على أنها من بطرس في On the Resurrection.

          من أجل وجهة نظر غير مسيحية، كتاب Asimov’s Guide to the Bible (، ص. 1165) يقول "ربما كانت 2بط، مثل 1بط ويع، تقود إلى فترة اضطهدا دوميتيانوس" (الذي بدأ عام 90 م.). وهناك عدة مفسرين يقولون ذلك للأسباب التالية:

أ- أنها تذكر رسائل بولس وكأنه قد جُمعت للتو، أو على الأقل كُتبت.

ب- أنها تركز على أن المسيحيين كانوا تحت الاضطهاد.

2بطرس تشبه يهوذا، ولذلك فمن المحتمل أن تكون تلك الرسالتين قد كُتبتا في زمن قريب من بعضهما.

          ولكن، بما أن رسائل بولس كُتبت قبل موت بطرس، وأن اضطهاداً شديداً استمر لثلاث أو أربع سنوات قبل موت بطرس، وأن يهوذا أمكنه بسهولة أن يكون قد كتب قبل موت بطرس، فما من مشكلة هنا في القول أن 2بط كُتبت قبل العام 67-68 م. انظر أيضاً النقاش حول زمن كتابة 1بط.

 

س: في 2 بط، أنى لنا أن نعرف أن سفر 2بط كتبه بطرس، وخاصة أن الأسلوب واللغة اليونانية يختلفان بين 1بط و2بط؟

ج: هناك ثلاثة أسباب على الأقل.

1- 2 بطرس 1: 1 تقول هكذا، والكنيسة الأولى قبلت ذلك. الاستثناء الوحيد هو أوريجنس الذي قال أن رسالة بطرس الثانية مشكوك بها. بعد نيقيا يقول أوفسافيوس أن 2بطرس عليها جدال ونقاش.

2- الأسلوب، (ولكن ليس القواعد اليونانية) للرسالتين مختلف لأن المواضيع مختلفة. كما يشرح Gleason Archer (Encyclopedia of Bible Difficulties، ص. 425-426)، قائلاً أن المقارنة بين قوائم الكلمات ما عادت تبرهن أنها لكاتبين مختلفين كما أن قوائم المفردات سوف لن "تبرهن" أن قصائد جون ملتون كان قد كتبها شخص مختلف عن ذاك الذي كتب Paradise Lost، والجميع يقرّ بأن ملتون كتبها جميعاً.

3- القواعد اليونانية في 2بط أكثر خشونة، لأن سيلاس، كما تقول الآية 1 بطرس 5: 12، ساعد بطرس على كتابة 1بط. لا نعلم إذا كان بطرس قد أملى على سيلاس ما يكتب بالآرامية أم اليونانية.

 

س: في 2 بط، كيف أمكن لبطرس أن يكتب هذه الرسالة، لأنه من المفترض أن بطرس لم يكن يعرف اليونانية (بارت إيرمان قال هذه الحجة).

ج: إيرمان يفترض أن بطرس لم يكن يعرف اليونانية لأنه كان عرقياً وثقافياً يهودياً في فلسطين يمارس الثقافة اليهودية. ولكن والدا بطرس أعطياه اسماً يونانياً. بينما اسم بطرس لدى الولادة كان سمعان (الذي كان عبرياً وآرامياً) نجد اسم أخيه كان أندراوس، الذي يعني "رجولي" في اليونانية. إضافة إلى ذلك، لقد كانا من بيت صيدا، التي كانت قريبة من حدود الناصرة والمناطق التي تتكلم اليونانية في النصف الشرقي من شاطئ بحر الجليل. فيلبس، وهو اسم يوناني أيضاًن كان أيضاً من بيت صيدا. من المنطق أن يخمن المرء أن المواطن الأميركي الذي وُلد وترعرع في تكساس على حدود إل باسو، واسم أخيه مانويل، أو خوسيه، من الممكن أن لا يعرف اللغة الإسبانية لأنهم كانوا أمريكيون.

 

س: في 2 بط، أنى لنا أن نعرف إن كان ما لدينا اليوم هو حفظ موثوق لما كان قد كُتب أصلاً؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب:

1- الله وعد بأن يحفظ كلمته في أش 55: 10-11؛ أش 59: 21؛ أش 40: 6-8؛ 1 بطرس 1: 24-25؛ متى 24: 35.

2- دليل من الكنيسة الأولى. فيما يلي الكتّاب الذين أشاروا إلى آيات من 1بطرس.

اكليمندس الرومي (97/98م.)، يلمح إلى 2بط 2: 5 في 1 اكليمندس ، الفصل 7 المجلد 1 ، ص. 7 المجلد 9 ، ص. 231.

يوستينوس الشهيد يشير إلى كل من مز 90: 4 و2 بطرس 3: 8 عندما يقول، "يوم الرب هو كألف سنة".

Letter of Barnabas، الفصل 15 ، ص. 146 (100-150 م.)، يوستينوس الشهيد (138-165 م.) وإيريناوس (182-188 م.). يقول أن يوماً مع الرب هو كألف سنة (2 بطرس 3: 8). ولكن هذه يمكن أن تشير إلى مز 90: 4 وأيضاً إلى2 بطرس 3: 8. 2 بطرس هي الرسالة الأكثر مصادقة بين أسفار العهد الجديد.

2 اكليمندس (150 م.) ، الفصل 2 ، ص. 517 يلمح إلى 2 بطرس 3: 9 "لأنه أمر عظيم ويثير الإعجاب في أن تستمر، ليس الشيء الذي يبقى، بل تلك التي تسقط. وهكذا أيضاً فعل رغبة المسيح في إنقاذ الأشياء التي كانت تهلك...".

إيريناوس (182-188 م.) يقتبس 2 بطرس 3: 8 "يوم مع الرب هو كألف سنة". هذه نفسها تماماً نجدها في 2بط 3: 8 ومز 90: 4. Against Heresies، ص. 551. ويقتبس نفس الآية في Against Heresies، ص. 557.

كملاحظة جانبية، القانون الموراتوري (170 م.) لا يشتمل على يع، عب ، 1 و2 بطرس، أو 3يوحنا.

هيبوليتوس (222-235/246 م.) يقتبس ربع 2 بطرس 2: 22. The Refutation of All Heresies الكتاب 9 ، الفصل 1 ، ص. 125.

هيبوليتوس (225-235/246 م.) يلمح إلى 2 بطرس 1: 18، 19 The Refutation of All Heresies الكتاب 10 ، الفصل 24 ، ص. 151.

هيبوليتوس (225-235/246 م.) يلمح إلى 2 بطرس 1: 21. Treatise on Christ and AntiChrist، الفصل 2 ، ص. 204.

هيبوليتوس (225-235/246 م.) على الأرجح يلمح إلى 2 بطرس 1: 18، 19 The Refutation of All Heresies الكتاب 10 ، الفصل 24 ، ص. 151.

أوريجنس (225-254 م.) يلمح إلى 1 بطرس 2: 5 على أنها لبطرس. تفسيره ليوحنا، الفصل 23 المجلد 9 ، ص. 404

قبريانس أسقف قرطاجة (246-258 م.) يقتبس عن "رسالة بطرس إلى بنطس" في Treatise 12، الكتاب الثالث 36، 37، 39. قبريانوس هو الكاتب الوحيد الذي يضيف "إلى بنطس" عندما يصف هذه الرسالة. (بنطس كانت في شمال أوسط آسيا الصغرى).

فيرميليان القيصري في رسالته إلى قبريانوس (256 م.) يشير إلى 1 بط "حتى عندما الرسول بطرس رقد، قائلاً: كذا المعمودية أيضاً تجعلك آمناً على نفس المنوال" (1 بطرس 3: 21) الرسالة 74 ، الفصل 15 ، ص. 394

فيكتوريوس الذي من بيتاو (الذي استشهد عام 304 م.) يقتبس جزءاً من 1 بطرس 2: 9 على أنها من الرسول بطرس Commentary on the Apocalypse of the Blessed John، 4 ، الفصل 4 ، ص. 324

أثناسيوس (318 م.) يقتبس 1 بطرس 2: 22 في Incarnation of the Word ، الفصل 17 ، ص. 45

كملاحظة جانبية، القانون الموراتوري (170 م.) لا يشمل يعقوب والعبرانيين و1 و2 بطرس أو 3 يوحنا.

بعد نيقية

أوفسافيوس في كتابه Ecclesiastical History (323-326 م.) الكتاب 3 ، الفصل 3 ، ص. 133-135 يناقش أسفار العهد الجديد. يقول أن 1بط أصلية، ولكن 2بط مشكوك بها.

أموناس (القرن الرابع)

أوفسافيوس الذي من إيميسا (359 م.)

أثناسيوس (367 م.) يضع قائمة بأسفار العهد الجديد في Festal Letter39 ، ، ص. 552

أثناسيوس (341 م.) يلمح إلى 1 بطرس 1: 12 في عمله حول لوقا، الفصل 6 ، ص. 90

أمبروسياستر (بعد 384 م.)

كيرلس الأورشليمي (349-386 م.) يقتبس 1 بطرس 3: 22 ويقول أنها لبطرس في المحاضرة 14: 29 ، ص. 102

كيرلس الأورشليمي (349-386 م.) يقتبس 1 بطرس 1: 17. Catechetical Lectures ، المحاضرة 7، الفصل 14 ، ص. 47.

أمبروسيوس أسقف ميلان (370-390 م.) يقتبس نصف 1 بطرس 3: 4 على أنها للقديس بطرس. Duties of the Clergy ، الفصل 70 ، ص. 13.

غريغوريوس النزيانزي (330-391 م.) يقتبس 1 بطرس 5: 8ب. Second Theological Oration ، الفصل 28.2 ، ص. 289

غريغوريوس النيصصي (356-397 م.) يقتبس 1 بطرس 2: 22 على أنها "تقول" في Against Eunomius ، الكتاب 6 ، الفصل 3 ، ص. 186

ديداموس الأعمى (398 م.)

أبيفانيوس أسقف سلاميس (360-403 م.)

الذهبي الفم (مات 407 م.) يقتبس يقتبس أول ثلاث أرباع من 1 بطرس 1: 24. Commentary on St John ، العظة 42 المجلد 14 ، ص. 154.

الذهبي الفم (-407 م.) يقتبس من 1 بطرس 2: 12في Homilies on Hebrews ، العظة 28.4 ، ص. 493

جيروم (373-420 م.)

أوغسطين أسقف هيبو (388-430 م.)

نيلوس (430 م.) يشير إلى 1 بطرس 5: 8

كيرلس الإسكندري (444 م.)

كودفولتديوس (453 م.)

3- دليل من الهراطقة والكتابات الأخرى

ماركيون (160 م.) لا يشمل 1، 2 بطرس ، 1، 2، 3، يوحنا ، أو يهوذا.

إنجيل الحق الغنوسي (140-150/180 م.)

بريسيليان الهرطوقي (385 م.) يشير إلى 1 بطرس 1: 22؛ 5: 8.

بيلاجيوس الهرطوقي (416-418 م.) يشير إلى 1 بطرس 3: 8

4- المخطوطات الباكرة لدينا 1بط ما يظهر أنه كان هناك تغاير بسيط في المخطوطات، ولكن ليس هناك أخطاء لاهوتية جسيمة.

المخطوطة p72 (Bodmer 7&8) بردية تحوي 1 بطرس 1: 1-5: 14، 2 بطرس 1: 1-3: 18 ويهوذا 1-25. 300 م. صورة لجزء من هذه المخطوطة (تظهر 2 بطرس 1: 16-2: 2) نجدها في The Eerdmans’ Bible Dictionary ، ص. 820و Testament Manuscripts ، ص. 468. المصدر الثاني يقول أن الكتابة بخط اليد تقول "بيد موثوقة".

المخطوطة p74 (=Bodmer 17) أع 1: 2-5، 7-11، 13-15، 18-19، 22-25؛ 2: 2-4؛ 2: 6-3: 26؛ 4: 2-6، 8-27؛ 4: 29-27: 25؛ 27: 27-28: 31؛ يع 1: 1-6، 8-19، 21-23، 25، 27؛ 2: 1-3، 5-15؛ 18-22، 25-26؛ 3: 1، 5-6، 10-12، 14، 17-18؛ 4: 8، 11-14؛ 5: 1-3، 7-9، 12-14، 19-20؛ 1 بطرس 1: 1-2، 7-8، 13، 19-20، 25؛ 2: 6-7، 11-12، 18، 24؛ 3: 4-5؛ 2 بطرس 2: 21؛ 3: 4، 11، 16؛ 1 يوحنا 1: 1، 6؛ 2: 1-2، 7، 13-14، 18-19، 25-26؛ 3: 1-2، 8، 14، 19-20؛ 4: 1، 6-7، 12، 16-17؛ 5: 3-4، 9-10، 17؛ 2 يوحنا 1، 6-7، 13؛ 3 يوحنا 6، 12؛ يهوذا 3، 7، 12، 18، 24 (القرن السابع)

القرن السابع - 1968- The Text of the New Testament يحوي يع 2: 4 و1 بطرس 1: 12

القرن السابع - 1975 - Aland et al الطبعة الثالثة

القرن السادس - 1998 - Aland et al الطبعة الرابعة المنقحة

المخطوطة p81، 1 بطرس 2: 20-3: 1؛ 3: 4-12 (الرابع القرن )

المخطوطة الفاتيكانية (325-350 م.)، المخطوطة السينائية (340-350 م.)، والمخطوطة الإسكندرية (450 م.)كلها تحوي 1بطرس.

المخطوطة القبطية البحيرية- القرن الثالث/الرابع

المخطوطة القبطية الصعيدية- القرن الثالث/الرابع

الترجمة السريانية البسيطة 375-400 م.

النص الأفرامي المقبول القرن الخامس

الترجمة الأرمينية من القرن الخامس

المخطوطة الغريغورية من القرن الخامس

النص القوطي 493-555 م.

          انظرwww.BibleQuery.org/2petMss.htm من أجل مخطوطات باكرة تحوي 2بطرس.