تساؤلات كتابية

 حول الرسالة إلى أهل فيلبي

 

س: في فيلبي, ما هي الفكرة الرئيسية في هذه الرسالة؟

ج: إن فكرة هامة واحدة تدور حولها الرسالة إلى أهل فيلبي, ألا وهي أن نكون فرحين, إذ أن كلمة "فرح" تظهر 16 مرة. وهذا الفرح ليس لأن الجوّ ظريف وحسب، أي بمعنى أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة للمرء. بل إنه "ظريف دائماً" أي نكون فرحين سواء كنا في السجن, أو مُصابين بمرض شبه قاتل, أو في مواجهة معارضة خارجية شديدة, أو منتصرين في حياتنا الشخصية. إن سفر فيلبي يناقش بصراحة ونزاهة موضوع "لصوص الفرح".

الظروف لا يجب أن تقلل من فرحنا (فيلبي 1: 12, 15- 18). إن أَخبركم مؤمن بأنه يُفلح تحت وطأة الظروف فاسألوه عما يفعله وهو يحيا تحت الظروف.

الناس يجب ألا يحرموننا الفرح, كما يرد في فيلبي 2: 2- 4, 14, 21 وفيلبي 3: 2- 7.

الأشياء, أو نقص الأشياء يجب ألا يُزيل فرحَنا. تقول الآيات في فيلبي 3: 19 و4: 11- 12 أن فرحنا يجب أن يكون مُطّرداً متواصلاً, بغض النظر عما لدينا. إضافة إلى ذلك يجب ألا تُفكروا بأنكم ستكونون أكثر سعادة إذا ما حصلتم على المزيد من الأشياء.

والهموم يجب ألا تحرمنا الفرح, بل أن تدفعنا إلى الصلاة كما تُظهر الآيات في فيلبي 4: 6- 7.

الشِقاق, حتى بين المؤمنين, يجب ألا يُزيل فرحنا, كما تُظهر الآيات في فيلبي 4: 2- 3.

كما في كتاب (New Geneva Study Bible), ص 1873, "تدور رسالة فيلبي حول موضوع الفرح والامتنان على الطريقة التي أعمَل بها الله خلاصه وسط أهل فيلبي ومن أجل الارتباط الخاص القائم بين بولس وقرّائه".

ويقول الكتاب (The NIV Study Bible), ص 1801, أن هدف بولس الرئيسي كان أن يشكر أهل فيلبي. لقد كان يريد أيضاً أن يخبرهم عن حالته, وأن يشجع أهل فيلبي خلال الاضطهاد, وأن يذكّرهم بالتواضع والوحدة, وأن يُطري على تيموثاوس وأبفرودتس, ويُحذّرهم من المُهوِّدين والفُجَّار.

 

س: في فيلبي 1, ما الذي نعرفه عن مدينة فيلبي؟

ج: كانت فيلبي تُدعى أصلاً "Crenides" وتعني "ينابيع". إن فيليب المقدوني, والد الإسكندر, احتلّها عام 356 ق. م, وأعاد تسميتها نسبة له. كانت هناك مناجم ذهب قربها. وفي عام 42 ق. م, هَزَمَ مارك أنطونيو وأوكتافيان كاسيوسَ في فيلبي. وأمر مارك أنطونيو بعضَ الجنود الرومان أن يعيشوا هناك. وفي عام 30 ق. م أمر أوكتافيان (الإمبراطور أغسطس) بعضَ الناس في إيطاليا بأن ينتقلوا إلى فيلبي مع الإبقاء على حقوقهم كمواطنين رومانيين وأن يكونوا قادرين على تسمية الأرض الجديدة كجزء من تراب إيطاليا.

لم يكن في فيلبي سوى حفنة من اليهود لا يستطيع عددهم أن يكوّن مجمعاً, ولذلك فإن بولس لا يستشهد بالعهد القديم في الرسالة إلى أهل فيلبي, كما يفعل في رومية, وفي 1 و2 كورنثوس, وغلاطية, وأفسس.

 

س: في فيلبي1: 1, و 1 كور 1: 1, و كول 1: 1, و 1 تس 1: 1, و 2 تس 1: 1, هل هذه الأسفار لها عدّة مؤلفين كما يبدو, أم أن الكاتب هو بولس وحده؟

ج: بينما الرسالة التي يوجهها فريق يكتبها واحد فقط, إلا أنه على الأرجح أن بولس كان هو الكاتب الوحيد لرسالة فيلبي. أُنظر النقاش حول فيلبي 3 لمزيد من المعرفة حول كون بولس هو كاتب كل رسالة فيلبي.

 

س: في فيلبي 1: 1, هل استخدام التعبير "أسقف/ناظر" تُظهر تاريخاً مُتأخراً لكتابة رسائل بولس كما يزعم البعض؟

ج: لا, لأن جماعة قمران, حيث وُجدت مخطوطات البحر الميّت, كان لديهم منصب الـ "أسقف/ناظر".

 

س: في فيلبي 1: 1 وكول 1: 2, من هم "القديسين" الذين يكتب لهم بولس؟ هل يستطيع عامة المسيحيين أن يتجاهلوا هذه الأسفار؟

ج: إن الاستخدام الكتابي لكلمة "قديسين" أو "مُكرَّسين" يعني كل المؤمنين.

 

س: في فيلبي 1: 4, ورومية 1: 9, و2 تيموثاوس 1: 3, هل كان بولس يصلي حقاً للناس بلا انقطاع وفي كل صلاة؟

ج: على الأرجح أنه كان يصلي لأجل شعب الله في كل صلاة كان يقوم بها, وهذا ما تعنيه الآية هنا.

 

س: في فيلبي 1: 5, كيف كان أهل فيلبي بالضبط مشاركين بولس في الإنجيل؟

ج: إن الكلمة اليونانية لكلمة مُشارِك هنا, وهي (koinonia), هي كلمة تجارية. لا يقول الكتاب المقدس بشكل واضح صريح كيف كانوا متشاركين, ولكن الشريك في العمل التجاري يشارك في المال, والاستثمار, والوقت, والعائدات. ويفترض الكتاب المقدس ثلاثة أشياء:

العطاء المادي: كانت مدينة فيلبي في مكدونية, والكنائس المكدونية كانت سخيّة جداً, بحسب 2 كور 8: 1- 5. يقول بولس أن كنيسة فيلبي كانت تعول بولس أيضاً وأيضاً في فيلبي 4: 15- 18.

الزمن والناس: إن أَبَفْرُودِتُسَ وأَفُودِيَةَ وسِنْتِيخِي وزيغاج وأَكْلِيمَنْدُسَ وآخرين انضمّوا إلى بولس في الخدمة كما نعلم من فيلبي 3: 25؛ 4: 2- 3.

العائدات: إن أهل فيلبي, وكمثل بولس, كانوا يتطلعون إلى المواطنة في السماء وتحولهم المستقبليّ (فيلبي 3: 20- 21). إضافة إلى ذلك, فقد كان بولس يعتبر أهل فيلبي جزءاً من مكافأته, وإكليله في السماء (فيلبي 4: 1).

 

س: في فيلبي 1: 7, هل يجب القول "فِي وُثُقِي" (وليامز) أو سلاسل أو قيود؟

ج: إن الكلمة اليونانية هنا (desmos), تعني قيد, وأغلال, وسلسلة السجين, أو حتى رباط للجسم. ولذلك فإن الترجمة الأدق هي سلسلة أو قيد. ولكن الكلمة اليونانية لا تُوضِح تحديداً المادة المصنوعة منها. على كل حال, في العالم القديم كانت السلاسل المعدنية هي الشائعة الاستعمال للسجناء.

 

س: في فيلبي 1: 11, ما معنى "ثمر البرّ" بالضبط؟

ج: هذا تعبير غير مألوف. المكان الوحيد الآخر الذي يُستخدم فيه هو في عاموس 6: 12, رغم أن العبرانيين 12: 11 ورسالة يعقوب 3: 18 تحويان العبارة "حصاد البرّ". إن ثمر البرّ له على الأقل ثلاثة جوانب:

الطبيعة الداخلية: العيش ببرّ يساعد على نموّ قلب بار. وثمر الروح يُعَدّد في غلاطية 5: 22- 23.

النتائج الخارجية: يشتمل ثمر البر بالطبع على أفعال بر وانعدام أفعال الشر, ولكنه يشتمل على منافع أكثر من هذه. إنه يشمل أيضاً التحرر من الخوف عند شخص يكتشف ما فعله أو ما لم يفعله, ويساعد على بناء الثقة والعلاقات الحميمة مع الآخرين. إن عشنا كأولاد للنور (أفسس 5: 8), فليس لنا أن نهتم بخصوص النور الذي يشرق على حياتنا.

المديح لله: إن القلب البار وأعمال البر للمؤمن تُسِرّ الله وتمجّده. مهما كانت خلفيتنا, ومهما كانت الإغراءات التي لدينا اليوم, ومهما كانت الهموم التي لدينا حول مستقبلنا, فإن برّنا يجب ألا يصبح شِركاً لنا, بأن ينتفخ كبرياؤنا أو بأن نفكر بأننا نستحق كل شيء يتعلق بالخلاص. ولكن معرفتنا بأننا نُسِرُّ الله يجب أن تكون مشجعاً لنا.

 

س: في فيلبي 1: 14, كيف كان إيداع بولس في السجن يشجع المسيحيين الآخرين؟

ج: لم يقل بولس بأنهم كانوا سيتشجعون, أو أن أولئك المسيحيين الصالحين كانوا سعداء لرؤية بولس يتألم. بل إنهم تشجعوا ليبشروا بكلمة الله بشجاعة وجرأة أكبر. أحياناً كثيرة لا يرى المسيحيون حاجة مُلِحّة ليقوموا بدور في نشر الإنجيل عندما يتوقعون أن أحداً آخر سيؤدي هذه المهمة العظيمة.

 

س: في فيلبي 1: 15- 18, كيف هو حسن للناس أن يكرزوا بالمسيح بدافع الحسد والخصام وليس الإخلاص؟

ج: إن الكرازة لدوافع خاطئة ليست جيدة كمثل الكرازة لأهداف صحيحة. ولكن أن يُكرَزَ بالإنجيل الحقيقي بشكل صحيح ولو بدوافع سيئة هو أفضل من ألا يُكرَزَ به.

 

س: في فيلبي 1: 20, لماذا يهتم بولس بألا يُخزَى؟

ج: كان بولس يقول أنه كان يرجو ألا تخونه شجاعته وجرأته عندما يعاني الآلام وربما الموت لأجل المسيح.

 

س: في فيلبي 1: 21, كيف يصحّ القول أن "الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ"؟

ج: لقد كان بولس يقول أنه في حال وسط. فإن مات, سيكسب، بذهابه إلى السماء ورؤية يسوع. وكما في 2 كورنثوس 5: 8, أن يكون مُفارِقاً الجسد يعني أن يكون في وطنه مع الرب.

ولكن, لو كان بولس بقي على قيد الحياة على هذه الأرض, لكان لا يزال قادراً على أن يستمر في خدمته المثمرة ويساعد الآخرين, كما تُرينا فيلبي 1: 22- 24 ورومية 1: 11- 12.

 

س: في فيلبي 1: 23, ما الذي تعنيه كلمة "أنطلق" بالضبط؟

ج: هذه الكلمة اليونانية كان يستخدمها البحارة للدلالة على انطلاق إبحارهم. وإن احتضار المسيحي يمكن اعتباره نوعاً من "انطلاق رحلة (بَحْرِيّةٍ)" إلى الوطن (السماوي). وهذه الكلمة كان يستخدمها أيضاً المزارعون للإشارة إلى إزالة النير عن الثور. وإن المسيحيين يُزال نيرُ عملهم الشاق وصراعاتهم على الأرض عندما يموتون.

 

س: في فيلبي 2: 6, بما أن المسيح كانت له صورة الله, فكيف أمكن للمسيح أن يكون الله نفسه؟

ج: إن كلمة "صورة" تعني أيضاً طبيعة. إن الآية في فيلبي 2: 10 هي إعادة صياغة لتلك الواردة في أشعياء 45: 10, ما عدا أن أشعياء كان يُشير إلى الرب (يهوه).

يسوع ليس هو الله الآب, بل أحد الثالوث, فيسوع إلهنا (يوحنا 20: 28), ويُدعى إلهاً (كولوسي 1: 9), ويُعبَد كإله (عبرانيين 1: 6). وله كل ملء الألوهيّة (كولوسي 1: 9), التي كان يسوع بحاجة إليها ليُخلي نفسَه بقدرته الذاتية. أُنظر كتاب "عندما يسأل النّقاد", (When Critics Ask)، ص 481 من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في فيلبي 2: 6- 9, كيف حدث بالضبط أن المسيح "أخلى نفسه"؟

ج: إن الأمير الأرضي يمكنه أن يخلع مجوهراته وثيابه الملوكية, وأن يرتدي كمتسوّل شحّاذ, ويخرج إلى الطرقات. إن الأمير, بدون حُليّه وزخارفه, يبقى أميراً مع ذلك.

هذه الآية تقول بشكل محدد وفقط أن المسيح قد تواضع طوعياً وفعل ما كان بحاجة إليه ليصير إنساناً, ولا تقول كيف فعل ذلك. لقد سأل المسيحُ الآبَ أن يردّ له المجد الذي كان له قبل تأسيس العالم في يوحنا 15: 7. لقد كان يسوع لا يزال إلهاً بينما كان على الأرض (عبرانيين 1: 8- 9؛ يوحنا 1: 1؛ عبرانيين 13: 8) ومُستحِقّاً لنفس الكرامة والعبادة (يوحنا 5: 22- 23؛ 9: 39).

يقول بعض المسيحيين أن المسيح لم "يتخَلَّ عن" أية مواصفات إلهية, بل فقط كانت لديه حالة من "عدم استعمال طوعيّ" لبعض مواصفاته الإلهية. يُخالف مسيحيون آخرون هذا الرأي ويقولون أن المسيح "تخلى عن" بعض المواصفات الإلهية الثانوية, ولكن هذا لم يُبطِل أن يسوع كان إلهاً. في كلتا الحالتين, تبقى الحقيقة أنه كان إلهاً وإنساناً معاً. كان يسوع لا يزال إلهاً, في حين أنه أخلى نفسه من حقوقه كإله.

 

س: في فيلبي 2: 6- 11, هل كانت هذه ترنيمة أو تسبحة مسيحية باكرة أم أن  بولس هو من كتبها أصلاً؟

ج: بينما لا يوجد هناك دليل خارجي على أن هذه ترنيمة مسيحية مبكِّرة, إلا أن الإيقاع الشعري يُوحي بذلك. بغض النظر عما إذا كان بولس قد كتبها أصلاً أو نسخها من ترنيمة, تبقى مكتوبة في سفر الرسالة إلى أهل فيلبي المنسوب إلى بولس.

 

س: في فيلبي 2: 10, لماذا ستجثو كل ركبة ليسوع؟

ج: هذه فكرة مشابهة جداً لأشعياء 45: 23- 24, حيث يحلف الله أن كل ركبة ستنحني للرب. يسوع ليس فقط رجاء العالم, بل هو الرجاء الوحيد لكل العالم. وهذا سيحدث في وقت دينونة العرش الأبيض العظيم. تُظهِر هذه الآية أيضاً أنه خلال وقت حدوث ذلك, سيكون الجميع قد سمع بالإنجيل.

 

س: في فيلبي 2: 12, لماذا كان بولس يميّز بين الطاعة في حضوره والطاعة في غيابه؟

ج: في ذلك الوقت, وكما هو الحال الآن, بعض الناس يقدّمون الطاعة بشكل جيد فقط عندما يكون قائدهم أو معلّمهم يراقبهم. إن بولس يُطري عليهم لأجل مثابرتهم, في إطاعتهم الجيدة سواء كان بولس حاضراً أم لا. قال أحدهم مرّة أن "الشخصية" هي ما تكون عليه عندما لا يكون أحدٌ ينظر إليك. وبالطبع, في كل الوقت ينظر الله إلينا.

فكّر أحد أصدقائي الذي من ميلاند الصين طويلاً وجدياً في ما يلي قبل أن صار مسيحياً: إن لم يكن هناك إله, فلماذا لا تستولي على كل ما يمكنك أن تحصل عليه طالما أنه ما من أحد يُراقب؟ لسوء الحظ, أخشى أن آخرين قد فكّروا بهذا السؤال أيضاً, معتقدين بأنه ليس هناك من إله, و.... حسناً, معدلات الجريمة المرتفعة تُخبرك بقيّة القصة.  

 

س: في فيلبي 2: 12, بما أننا بالنعمة مُخَلَّصون بالإيمان, فكيف نتمم خلاصنا؟

ج: إننا لا نخلص بأعمالنا الذاتية. ولكن الثمر أو نتيجة خلاصنا هو الدمج بين عملنا وعمل الله فينا. أنظر النقاش حول أفسس 2: 5- 8 ويعقوب 2: 14- 25.

 

س: في فيلبي 2: 14, ألا يُفترض بنا أبداً أن ندمدم أو نتذمّر بخصوص أي شيء؟

ج: كما يُوحي بولس في فيلبي 4: 9, نحن في حاجة لأن ننظر إلى مثال بولس. فبولس لم يتذمر أو يشكو أبداً ولم يتشبّث بأي شيء دون طائل. ومع ذلك ففي بعض المناسبات اضطر بولس لأن يذكر نقائص وعيوب ليُري الناس كيف كانوا بحاجة لأن يتغيروا.

 

س: في فيلبي 2: 15- 19, كيف ومن أجل من يُفترض في المسيحيين أن يُضيئوا؟

ج: كما النجم يسطع بغض النظر عن مشاهديه, علينا أن نُظهر شخصيتنا بغض النظر عمن يُراقبنا على الأرض. ولكن الله دائماً يراقبنا والملائكة والأرواح أيضاً على الأرجح. ولذلك فاخرجوا وافعلوا ما ترغبون في فعله. تذكروا فقط أن يسوع هو الذي يراقب, وأنه هو الذي ستقدمون له الحساب.

 

س: في فيلبي 2: 20- 21, بما أن الجميع كانوا يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع, فلماذا شكر بولس الله من أجلهم في فيلبي 1: 3؟

ج: لم يعرف بولس عن مرشَّحين آخرين لفريقه لديهم تلك الدرجة من الاهتمام بالآخرين كالتي كانت عند تيموثاوس. فالجميع لديه خطاياه الأنانية إلى حد ما, ولكن رغم إخفاقاتنا وخطايانا, لا يزال بمقدورنا أن نشكر الله لأجل كل واحد منّا, رغم النقص الذي فينا.

 

س: في فيلبي 2: 21, هل يستطيع المسيحيون الحقيقيون أن يبقوا متمركزين على أنفسهم؟

ج: لسوء الحظ نعم. يجب أن نكون متمحورين حول الله, بينما ندرك أن الله يريد لنا أن نعتني بحاجاتنا أيضاً. وعلى كل حال, وكما أن المسيحيين يمكنهم أن ينسوا تماماً أنهم كانوا دنسين بسبب خطاياهم الماضية (2 بطرس 1: 9), يبقى المسيحيون أيضاً خُطاة ومتمحورين على أنفسهم أحياناً.

 

س: في فيلبي 2: 25, بما أن بولس كان يستطيع أن يشفي، فلماذا لم يستطع أن يشفي أَبَفْرُودِتُسَ الذي شارف على الموت؟

ج: لم تكن عند بولس القدرة على الشفاء اعتباطياً: فالله وحده له القدرة على الشفاء. ولكن بولس كان أداة للشفاء. وأما الله الذي كان يستطيع أن يفعل الأشياء كما يشاء، فقد اختار ألا يشفي أَبَفْرُودِتُسَ في الحال. لأجل ذلك، بولس نفسه كان مريضاً عندما تكلم إلى الغلاطيين. انظر النقاش على غلاطية 4: 13 لمزيد من المعلومات.

 

س: في فيلبي 2: 27- 28، لماذا كان بولس قلقاً، بينما قال ألا نهتم بشيء في فيلبي 4: 6- 7؟

ج: لم يزعم بولس أنه كامل بلا خطية، وكان يعبّر بصدق عن مشاعره في فيلبي 2: 27- 28. علينا أن نتبع مثال بولس فقط كما يتبع هو المسيح (1 كورنثوس 11: 1).

 

س: في فيلبي 2: 27- 28, لماذا كان بولس قلقاً على مرض أَبَفْرُودِتُسَ طالما أنه قال "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ" في فيلبي 1: 21- 23؟

ج: لم يكن بولس قلقاً على نفسه, بل على أَبَفْرُودِتُسَ. أنظر أيضاً السؤال السابق.

 

س: في فيلبي 2: 30, لماذا بدا بولس سلبياً نحو أهل فيلبي هنا بقوله لهم: "لِكَيْ يَجْبُرَ نُقْصَانَ خِدْمَتِكُمْ لِي"؟

ج: لا بأس أن يكون المرء غير متحيّز, فلا يتعاطى مع الناس سواء في الأمور الإيجابية أو السلبية. ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الصفة سلبية. لقد كان بولس يقدّر الأمور حقّ قدرها ويقدّرهم على إرسالهم أَبَفْرُودِتُسَ لمساعدته, وأوضح أنه عرف أن أَبَفْرُودِتُسَ كان هناك ليقدّم لهم المعونة التي لم يستطيعوا أن يقدموها شخصياً.

 

س: في فيلبي 3, هل هناك تغيّر في أسلوب الكتابة بما يشير إلى رسالة ثانية كتبها مؤلّف ثانٍ؟

ج: هذا ما يقترحه النقد الشكلي, الذي صار الآن مشكوكاً به جذرياً. قبل الإجابة على هذا السؤال, أُورد حقيقة مفيدة خارج الجواب.

فيلبي 1: 1 تقول أن رسالة فيلبي قد كتبها بولس وتيموثاوس. بينما أمكن لبولس أن يكتب جزءاً, وتيموثاوس الجزء الآخر, فإن التغير في الأسلوب ليس بكبير كفاية بما يُوحي بذلك. على الأرجح أن بولس هو الكاتب الوحيد للرسالة.

الجواب: ليس هناك من دليل على الإطلاق, سوى التغيّر في الأسلوب, للدلالة على اختلاف الكاتب. إن التغيّر المفاجئ من التشجيع إلى التوبيخ يمكن أن يعود لواحد أو أكثر من الأسباب الثلاث التالية:

1- أسلوب كتابة الرسائل القديم لم يكن يتطلّب مقاطع انتقالية كما هو مألوف في الوثائق الرسمية المعاصرة.

2- التغيّر المفاجئ يعود إلى تغير الموضوع.

3- ربما قُوطع بولس وهو يكتب عندما وصل إلى هذه النقطة.

لم يُشَكّك أحدٌ أبداً في وحدة الرسالة إلى فيلبي حتى مجيء ف. سي. بور (F.C. Baur) (1792- 1860) ومدرسة (Tubingen) الليبرالية في ألمانيا في القرن التاسع عشر, ولكن لم تُقبَل نظرية تعدد المؤلفين لرسالة فيلبي على نطاق واسع.

 

س: في فيلبي 3: 1, لماذا يؤكد بولس على الفرح هنا؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس السبب بشكل واضح صريح, ولكن يمكن أن نرى أربعة أسباب:

نظرة إلى ما وراء الظروف: ربما كان أهل فيلبي قد أُحبِطوا لأن بولس قد اعتُقِل ووضع في السجن. لقد أراد بولس لهم أن يفرحوا وأن ينظروا إلى الله وليس إليه.

معيار للحياة المسيحية: حياة المسيحي يجب أن تكون ممتلئة بالفرح مهما كانت الظروف.

لأجل التشديد: قال داود "فرح الرب قوّتي". فبإدراكنا وابتهاجنا بعلاقتنا مع الله, يمكن أن نتمتع بالمثابرة والدأب اللازم لمواجهة التجارب والإغراءات في هذا العالم, لا أن نترنّح ونختال من جرّاء النجاح في هذا العالم.

لتشجيع الآخرين على متابعة السير مع المسيح: يصعب أن تكون نوراً للآخرين عندما تكون مكتئباً أو محزوناً.  

 

س: في فيلبي 3: 2, لمذا يدعو بولس المُهوِّدِين "كلاباً" بينما يجب ألا ندين الآخرين كما يرد في متى 7: 5- 12؟

ج: لم يكن بولس يدين حالتهم الأبدية (رفض أو اختيار), بل إطلاق هذه التسمية كان نوع من التوبيخ الشديد لأولئك الناس الذين كان مثلهم يوماً.

إن اللغة اليونانية تحوي كلمتين للدلالة إلى اسم الكلب: (kynarion) وتعني الكلب المنزلي أو الكلب الأليف, و(kuon), وهي المستَخدمة هنا, وتعني الكلب في الخارج أو الكلاب الضّالة الشاردة في الشارع.

 

س: في فيلبي 3: 7- 8, ما الحقوق التي نتمتّع بها كمسيحيين؟

ج: لقد أُعطينا الحقّ بأن نكون أبناء الله. وكل استخدام أو عدم استخدام من قِبَلنا لحقوقنا يندرج تحت ذلك. أولاً, في ما يلي بعض القواعد الواضحة, ثم إرشادات عامة عن الدفاع عن حقوقنا إزاء إدارة الخدّ الآخر.

قواعد صريحة واضحة:

1- إن حقيقة أن يكون لدينا حق لا تعني أن علينا ممارسته. فبولس اختار ألا يمارس حقّه في أن يأخذ نقوداً مقابل الكرازة بالكلمة (1 كورنثوس 9: 6) أو أن يتّخذ لنفسه زوجة مؤمنة (1 كورنثوس 9: 5).

2- ممارسة حقوق سياسية لا بأس به أحياناً, كما فعل بولس في فيلبي (أعمال 16: 37- 40), وفي تجنّبه الجلد بالسياط (أعمال 22: 25- 29), وفي رفع دعوى إلى قيصر (أعمال 25: 10- 12).

3- ليس لنا الحق بمقاضاة مؤمنين آخرين (1 كونثوس 6: 1- 8).

4- لنا الحق في أن نجادل مسيحيين آخرين وأن نفصل في النزاعات بين مسيحيين آخرين (1 كورنثوس 16: 1- 8).

5- ليس لدينا الحق بأن نحاول أن ننتقم أو نثأر (رومية 12: 19- 21؛ تثنية 32: 35).

6- ليس لدينا الحق بأن نحتفظ بالضغينة (أفسس 4: 26- 27).

7- ليس لدينا الحق بأن ندافع عن أنفسنا بطرق لا يرضى عنها الله (أفسس 5: 11- 12). وليس لدينا الحق بأن نفعل الأشياء خارج نطاق القانون (رومية 13: 1- 7).

إرشادات عامة:

في بعض الحالات, كان بولس يدافع عن حقوقه لأجل الإنجيل, وتُرينا الآيات في إرميا 22: 15- 16 أننا يجب أن ندافع عن حقوق المظلومين. إن رد الفعل الطبيعي الأولي للإنسان هو أن يغضب أو ينتقم. ولكن يسوع قال أيضاً بأن ندير الخدّ الآخر (لوقا 6: 29).

أن نختار بين الدفاع عن حقوقنا وعدم الدفاع عنها, يجب أن يكون في سياق ما هو أفضل لتحقيق هدفنا النهائي. ولكن ما هو هدفنا النهائي؟ يجب ألا يكون حماية مُرجنا أو زيادة ثروتنا أو سلطتنا. بل إن هدفنا النهائي يجب أن يكون تمجيد الله. ولذلك فعليكم أن تدافعوا عن حقوقكم إن كان في ذلك تمجيدٌ لله على أفضل ما يمكن, وأن تديروا الخد الآخر حين يكون ذلك أفضل ما يمكن لتمجيد الله.

تذكّروا, حسنٌ أن ندافع عن حقوقنا, ولكن عندما تكون رغبتنا في الدفاع عن حقوقنا أعظم من رغبتنا في تمجيد الله على أفضل وجه, تكون رغبتنا في الدفاع عن حقوقنا خطيئة.

 

س: في فيلبي 3: 10, هل يفكر بولس بأنه قد تفوته القيامة الأولى؟

ج: لا. فرجاء بولس هنا كان رجاءً محدداً وليس مبنيّاً على الرغبة فقط. على نفس المنوال, عندما كان بولس يتطلّع إلى عودة المسيح, فخذا لا يعني أن بولس كان غير متأكد من أن المسيح سيعود. في كلتا الحالتين, يجب ألا يُساء فهم تعبير بولس عن رغبة قلبه على أنه نكرانٌ من بولس ليقينه بأن رغبته سوف تتحقق.

 

س: في فيلبي 3: 15و هل بعض المسيحيين كاملون؟

ج: قال بولس أنه لم يكن "كاملاً" في فيلبي 3: 12, ومع ذلك فقد كان "ناضجاً" في فيلبي 3: 15.

 

س: في فيلبي 3: 17, وفيلبي 4: 9, و1 كورنثوس 11: 1, بما أن علينا أن نتبع مثال بولس, فهل هذا يبرّر التفرّد في القيادة؟

ج: لا. وسنورد ثلاث نقاط للجواب على هذا السؤال:

1- كان بولس رسولاً, وعلينا أن نضع كتاباته في الكتاب المقدس على أنها ذات سلطة أعلى من أي قائد أو من يُدعى رسولاً اليوم.

2- تقول (1 بطرس 5: 3- 4) أن على القادة أن يكونوا مثالاً صالحاً للرعية. وبالتالي يُفترَض بنا أن نتبع تلك القدوة الصالحة.

3- (عبرانيين 3: 17) تقول أنه لا يزال يُفترض فينا أن نطيع قادتنا اليوم. وبالمقابل تقول الآيات في (1 بطرس 5: 3- 4) أن على القادة ألا يستبدّوا بالرعيّة.

 

س: في فيلبي 3: 18, كيف أمكن للناس في الكنيسة أن يحيوا كـ "أعداء لصليب المسيح"؟

ج: يقول بولس أن "نهايتهم الهلاك", وبالتالي فهؤلاء الناس ليسوا مؤمنين حقيقيين, بل هم أناس في الكنيسة سيذهبون إلى الجحيم. لم يكن بولس يقول هذا بدافع الرضا أو الغضب, بل كان يقول ذلك "باكياً" وحزيناً.  

 

س: في فيلبي 3: 20, هل كان بولس يدعو يسوع مخلصاً لنا مستعيراً هذه التسمية أو اللقب من مصادر وثنية؟  

ج: لا. فبينما الكلمة اليونانية هنا (soter) كانت في الواقع تُستخدَم بالإشارة إلى آلهة وثنية وقادة من البشر، فإن الترجمة السبعينية استخدمت هذه الكلمة (soter) لتطبقها على الله في مزمور 24: 5؛ 26: 9، وأماكن أخرى.

 

س: في فيلبي 4: 1، ماذا تعني كلمة "إكليل"؟

ج: الكلمة اليونانية (stephanos) يمكن أن تعني إما الإكليل أو التاج، كما في إكليل النصر الذي يُعطَى للرياضي.

 

س: في فيلبي 4: 3، من هو "الشريك" الذي يتحدث عنه بولس؟ 

ج: هناك رأيان:

1- إن الكلمة "شريك" وفي اليونانية (Syzygus) يمكن أن يكون اسم شخص. ولكن ليس لدينا أي تدوين ليوناني يحمل هكذا اسم.

2- ربما أغفل بولس عن عمد ذكر اسم الشخص وخاصةً وأنه كان يريد منه أن يساعد في الجدال القائم بين أَفُودِيَةَ و سِنْتِيخِي. أحياناً يكون من الأفضل عدم لفت الانتباه إلى الأشخاص الذين يُطلَب إليهم القيام بعمل دبلوماسي للتوفيق بين الناس.

 

س: في فيلبي 4: 4، هل على المسيحيين أن يفرحوا، إذ أن يسوع قال أن طوبى للحزانى في متى 5: 4؟

ج: عليكم أن تحزنوا وتتوبوا عن خطاياكم قبل أن تستطيعوا أن تفرحوا كأبناء لله. فحتى نحن المسيحيين نحزن على الأشياء التي تحطم قلب الله، ولكن حتى من خلال حزننا نفرح بعلاقتنا مع الله. إضافة إلى ذلك، فإن الحزن غالباً ما يكون حالة سابقة للفرح الناتج أو اللاحق الناجم عن العلاقة السليمة مع الله. 

 

س: في فيلبي 4: 5، كيف كان الرب قريب قبل 2000 سنة؟

ج: الحال الآن هو كما كان عندئذٍ، فالرب قريب لنا ليس من ناحية واحدة فقط بل ثلاثة.

1- نظراً لتبدلات حياتنا، فإننا قد نموت ونلاقي الرب في أي وقت.

2- ما من أحد يعرف اليوم أو الساعة التي يعود فيها المسيح (متى 24: 36)، أو فيما إذا كان قريباً أو بعيداً من ناحية الزمن. ومع ذلك فهو وشيك الحدوث حتى أن الشروط السابقة لمجيء المسيح يمكن أن تتحقق بسرعة.

3- المسيح قريب و يقيم في كل المؤمنين (يوحنا 14: 23؛ رومية 8: 9). انظروا النقاش حول 1 تسالونيكي 4: 15، 1 بطرس 4: 7، رؤيا 22: 6- 20 من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في فيلبي 4: 19، هل يملأ الله حقاً كل احتياجاتنا، كما عندما جاع بولس في فيليبي 4: 12؟

ج: عندما نعطيه الفرصة، فإن الله يملأ كل احتياجاتنا. ألا نجوع أبداً هي رغبة وليست حاجة. فالحياة ليست دائماً وردية مشرقة للمسيحيين على هذه الأرض، كما يلاحظ بولس في 1 كورنثوس 15: 19. ولكن، وكما في رومية 8: 18 و 1 بطرس 4: 12- 14، آلامنا على الأرض تكاد تكون لا شيء مقارنة بمجدنا المستقبلي.

 

س: في فيلبي 4: 22 من هم "بيت قيصر"؟

ج: لقد جمع الدارسون قوائم بأسماء "بيت قيصر" وذلك من الكتابات المنقوشة على القبور. هذه القوائم كانت تشتمل على عدد كبير جداً من الخدام في البلاط الإمبراطوري والعبيد الأجانب.

 

س: في فيلبي، كيف نعرف أن بولس هو من كتب فعلاً هذا السفر؟

ج: فيلبي 1: 1 تقول ذلك، والكنيسة الأولى لم تشكك أبداً في ذلك.

بوليكاربوس الشهيد، أسقف سميرنا، (110- 155 م): في "الرسالة إلى أهل فيلبي" (Letter to the Philippians)، ف 3، وأيضاً ف 11، ص 35، يقول أن فيلبي كانت لبولس.

انظر النقاش حول فيلبي 3 لمعرفة المزيد عن الأسباب التي جعلت بولس يكتب إلى أهل فيلبي.

إيريناوس الشهيد، أسقف ليون (يكتب في 182- 188 م) يقول ببساطة (ولكن ليس تماماً) أن فيلبي كان بولس قد كتبها. ويقول إيريناوس أن "الرسول" قد كتب كولوسي وفيلبي في كتابه "إيريناوس ضد الهرطقات" (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 5، ف 12: 3- 4، ص 538. يقتبس إيريناوس مقاطع من كولوسي 3: 11 و 2: 9 على أنها من "بولس" وذلك في كتابه (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 1، ف 3: 4، ص 320.

وكتب "الرسول" أفسس وفيلبي: (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 5، ف 13: 3، ص 540. ويقتبس إيريناوس من أفسس 4: 5، 6 على أنها من "الرسول بولس" في (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 4، ف 32: 1، ص 506.

"الرسول" كتب فيلبي وغلاطية: (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 5، ف 12: 5- 6، ص 538. واقتبس إيريناوس جزءاً من غلاطية 3: 24 باعتبار أنها من "بولس" في كتاب (Irenaeus Against Heresies)، الكتاب 4، ف 2: 5، ص 465.

 

س: في فيلبي، ما الدليل الذي لدينا على أن هذا السفر هو جزء قانوني من الكتاب المقدس؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب وجيهة:

1- أن بولس كتبها، وهو كان رسولاً. وقد شهد بطرس على أن كلمات بولس كانت من الكتاب المقدس في 2 بطرس 3: 15- 16.

2- قال بولس نفسه أنه كان رسولاً في 1 تيموثاوس 1: 1؛ 2: 7؛ رومية 1: 1؛ 1 كورنثوس 1: 1؛ 9: 1؛ 2 كورنثوس 1: 1؛ 11: 5؛ غلاطية 1: 1؛ أفسس 1: 1؛ كولوسي 1: 1؛ 1 تيموثاوس 1: 1؛ 2 تيموثاوس 1: 1؛ تيطس 1: 1.

3- الدليل من الكنيسة الأولى. انظر السؤال التالي، الجزء 4، لمعرفة الكتّاب الذين استشهدوا أو أشاروا إلى رسالة فيلبي.

 

س: كيف نعرف أن فيلبي اليوم هي النص الأصلي وقد حُفِظَ بشكلٍ موثوق؟ 

ج: على الأقل 72 مخطوطة و الكتّاب المسيحيين الأوائل اقتبسوا من آيات فيلبي أو أشاروا إليها. هناك على الأقل أربعة أسباب وجيهة:

1- أن الله وعد بأن يحفظ كلمته في أشعياء 55: 10- 11؛ أشعياء 59: 21؛ أشعياء 40: 6- 8؛ 1 بطرس 1: 24- 25؛ متى 24: 35.

2- الدليل من الكنيسة الأولى: انظر السؤال السابق حول الكتّاب الذين أشاروا إلى آيات من فيلبي.

3- المخطوطات الباكرة: نلاحظ أن المخطوطات المختلفة لفيلبي ليس فيها فروقات كبيرة ولكنها خالية من الأخطاء اللاهوتية الكبيرة.

ص 16: فيلبي 3: 10- 17؛ 4: 2- 8 (أواخر القرن الثالث): (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts) فيه صورة للصفحة 16 على ص 86.

القرن الثالث/القرن الرابع: (1968): (The Text of the New Testament).

ص 46: بردية شيستر بيتي الثانية: (100- 150 م) فيها 84 آية من فيلبي. وتحديداً هي: 1: 1، 5- 15، 17- 82؛ 1: 30- 2: 12؛ 2: 14- 27؛ 2: 29- 3: 8؛ 3: 10- 21؛ 4: 2- 12؛ 4: 14- 23 ومقاطع أخرى من رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين. (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts) فيه صورة فوتوغرافية عن جزء من الصفحة 64 على ص 192. ويقول أيضاً في الصفحات 197- 198 أن الجودة والعلامات تظهر أن ناسخاً محترفاً قد كتبها.

في النصف الأول من القرن الثالث- 1936- فريدريك ج. كينيون بحسب (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

القرن الثاني، 200 م (1935): أولريتش ويلكين بناءً على (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

200 م (1968): (The Text of the New Testament).

81- 96 م (1988): يونغ كيو كيم بحسب (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

حوالي 200 م (1975): (Aland et al)، الطبعة الثالثة.

حوالي 200 م (1998): (Aland et al)، الطبعة الرابعة المنقحة.

باكراً إلى أواسط القرن الثاني (1999): (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts). يقوم هذا جزئياً على أساس كتابة اليد التي تبدو مشابهة جداً لبردية أوكسيرهينكاس 8 (في أواخر القرن الأول أو بداية القرن الثاني) و بردية أوكسيرهينكاس 2337 (أواخر القرن الأول).

ص 61: رومية 16: 23، 25- 27؛ 1 كورنثوس 1: 1- 2، 2- 6؛ 5: 1- 3، 5- 6، 9- 13؛ فيلبي 3: 5- 9، 12- 16؛ كولوسي 1: 3- 7، 9- 13؛ 1 تسالونيكي 1: 2- 3؛ تيطس 3: 1- 5، 8- 11، 14- 15؛ فيليمون 4- 7 (700 م).

700 م (1968): (The Text of the New Testament).

حوالي 700 م  (1975): (Aland et al)، الطبعة الثالثة.

حوالي 700 م  (1998): (Aland et al)، الطبعة الرابعة المنقحة.

المخطوطة الفاتيكانية: 325- 350 م. فيها كل العهد الجديد حتى عبرانيين 9: 15. مفقود منها 1 و 2 تيموثاوس، وتيطس، وفيلمون، والرؤيا.

المخطوطة السينائية: 340- 350 م. تحوي كل فيلبي.

المخطوطة الإسكندرية: 450 م. تحوي كل فيلبي.

المخطوط الأفرامي. 

المخطوطة القبطية البحيرية: القرن الثالث/القرن الرابع.

المخطوطة القبطية الصعيدية: القرن الثالث/القرن الرابع.

المخطوطة القبطية: 493- 555 م.

الفولغاتا.

السريانية البسيطة: 400- 450 م.

السريانية الفيلوكسينية: 507/508 م.

كلارومونتانوس.

الأرمينية: من القرن الخامس.

الجورجية: من القرن الخامس.

الأثيوبية: من 500 م.

المخطوطة القوطية: 493- 555 م.

4- اقتباسات وإشارات من كتّاب مسيحيين أوائل:

 "الرسالة إلى ديوغنيتوس" (Letter to Diognetus)، (130 م)، ف 5، ص 27، تشير تلميحاً إلى فيلبي 3: 20 "مواطني السماء".

"رسالة بوليكاربوس إلى فيلبي"، ف 3، ص 33 تذكر بولس كاتباً لرسالة فيلبي (110- 155 م). ويتحدث بوليكاربوس أيضاً عن "بولس وبقية الرسل" في ف 9، ص 35.

يقول بوليكاربوس أيضاً في رسالته أن بولس المبارك والمعظم قد كتب رسالة فيلبي. ويلمِّح أيضاً إلى فيلبي 2: 16 في ف 9، ص 35.

مسيحيو فيينا ولغدنم: (177 م) يقتبسون فيلبي 2: 6، ص 783- 784.

إيريناوس (182- 188 م) يشير إلى فيلبي في عدة أماكن. في كتابه "ضد الهرطقات"، الكتاب 4، ف 18: 4، يقتبس إيريناوس من فيلبي 4: 18، مبتدئاً بها كمقدمة قائلاً: "كما يقول بولس أيضاً في رسالته ِإلى أهل فيلبي". وأيضاً يقتبس من فيلبي 2: 11.

"آلام الشهداء السلتيين" (180- 202 م) يذكر المسيحيين الأوائل ولديهم كتابات بولس بدون تحديد لأية رسائل.

القانون الموراتوري (190- 217 م) يذكر أن بولس كتب إلى سبع كنائس في رسائله: إلى كورنثوس (رسالتين), إلى أفسس, إلى فيلبي, إلى كولوسي, إلى غلاطية, إلى تسالونيكي (رسالتين), إلى رومية. وكتب بولس إلى فيلمون, وتيطس, ورسالتين إلى تيموثاوس.

إقليمس الإسكندري (193- 217/220 م) يقول أن فيلبي 4: 5 هي لرسول الرب (Exhortation to the Heathen)، ف 9، ص 196.

كتاب ترتليان "ضد مرقيون"، الكتاب 14 ف 5 (207 م). قال أن بولس كتب رسالة فيلبي. لقد كان سفراً "يأتي من الرسل, وحُفِظ كوديعة مقدسة في كنائس الرسل".

هيبوليتوس (225- 235/236 م) يشير إلى بولس من خلال نصف اقتباس فيلبي 3: 2 أ، "الشَذَرة 10، ص 244".

أوريجنس (225- 254 م) يقتبس فيلبي 4: 13 ويقول أنها لبولس: "حول المبادئ"، الكتاب 3، ف 2: 5، ص 333.

نوفاتيان (250/ 254- 257 م) يقتبس من فيلبي 2: 6- 11 على اعتبار أنها للرسول في كتابه: (Treatise on the Trinity)، ف 22، ص 632.

"مقالة ضد نوفاتيان" (254- 256 م) ف 1، ص 657، يقتبس ثلثي الآية من فيلبي 3: 2 باعتبارها من الكتاب المقدس.

"بحثٌ حول إعادة المعمودية" (254- 256 م)، ف 6، ص 670 يستشهد بفيلبي 2: 9 ب- 11 على أنها من بولس.

قبريانوس أسقف قرطاجة (246- 258 م) يذكر فيلبي ويقتبس من فيلبي 2: 21؛ 3: 19- 21 في " Treatises of Cyprian – Testimonies"، ف 11، ص 536. يقتبس من فيلبي 4: 18 ويقول أنها للرسول بولس في المبحث 4، ف 34، ص 456.

أرخيلاوس: "ضد المانويين"، ف 38، ص 212 (262- 278 م) يقتبس من فيلبي 3: 19 ويقول أنها للرسول.

فيكتورينوس أسقف بيتاو (استشهد عام 304 م). يذكر العهد القديم والجديد في كتابه (Commentary on the Apocalypse of the Blessed John)، ص 345. ويضع قائمة برسائل بولس على أنها: رومية، كورنثوس، غلاطية، أفسس، تسالونيكي، فيلبي، كولوسي، تيموثاوس. ويقتبس من 1 تيموثاوس 3: 15 في الفصل 16، ص 345.

بطرس الإسكندري يقتبس فيلبي 1: 23، 24 على أنها لـ "الرسول بولس المبارك": "الرسائل القانونية"، القانون 10، ص 274.

ميثوديوس (260- 312 م) يقتبس نصف الآية في فيلبي 2: 5 في شَذَرة من (Discourse Concerning Martyrs)، ص 382.

أثناسيوس (318 م، قبل نيقية) يقتبس فيلبي 3: 14 باعتبارها لبولس في كتابه (Against the Heathen)، ف 5، ص 6.

بعد نيقية:

يوسيفيوس (318- 339/340 م) يقتبس فيلبي 2: 6 في كتابه "التاريخ الكنسي ليوسيفيوس"، الكتاب 5، ف 2، ص 216. يقتبس فيلبي 2: 6- 8 على أنها "الكتابات المقدسة" في الكتاب 8، ف 10، ص 330- 331. ويقول أن بولس أشار إلى مسيحيين آخرين "رفاقه العاملين معه"، في الكتاب 3، ف 4، ص 136.

أستيريوس السفسطائي: (بعد 341 م).

أفراهاط السوري (337- 345 م) يلمح إلى فيلبي في كتابه (Select Demonstrations).

أمبروسياستر (القرن الرابع).

فيكتوريوس الرومي (بعد 363 م).

أثناسيوس (367 م) يضع قائمةً بأسفار العهد الجديد في "رسالة العيد 39"، ص 552.

هيلاريون الذي من بواتييه (مات عام 367).

أفرام السرياني، كاتب التسابيح (350- 378 م).

باسيليوس الكبادوكي (357- 378 م).

تيطس الذي من بوسترا (قبل 378 م).

كيرلس الأورشليمي (349- 386 م).

أبوليناريوس أسقف اللاذقية (390 م).

أمبروسيوس أسقف ميلان (370- 390 م).

بيلاجيوس الهرطوقي (390 م).

غريغوريوس النزينزي (330- 391 م).

باسيان البرشلوني (342- 379/392 م).

غريغوريوس النيصصي (356- 397 م) يقتبس فيلبي 2: 10 باعتبار أنها من "رسالة فيلبي" في كتاب التعليم العظيم (The Great Catechism)، ف 32، ص 150.

ديديموس (الأعمى) (398 م).

روفينوس (374- 406 م) يذكر بولس كاتباً عن إقليمس في فيلبي 4: 3 في كتابه "خطابٌ إلى بامفيلوس"، ص 423.

جيروم (373- 420 م).

مجمع قرطاجة (212 أسقف): (383- 419 م).

أبيفانيوس أسقف سلاميس (360- 430 م).

يوحنا الذهبي الفم: حوالي 396 م. كتب 15 عظة على فيلبي، لا تزال محفوظة لدينا حتى اليوم. قال الذهبي الفم أنّ كاتبها هو بولس الرسول (تفسير فيلبي، العظة 1)، وأماكن أخرى.

غودينتيوس (بعد 406 م).

كروماتيوس (407 م).

سيفيريان (بعد 408 م).

نيكيتا الذي من ريميسيانوس (366- 415 م).

بيرسيليان الهرطوقي (استُشِهد عام 385 م).

أغسطين أسقف هيبو (388- 8/28/430 م). يذكر فيلبي 3: 7, 8 كآيات من الرسالة في كتابه "مدينة الله", الكتاب 17, ف 4, ص 341.

الهرطوقي البيلاجي ثيودور المبسوسي (428 م). كتب تفاسير عن رسائل بولس, والتي كانت ضائعة. بعض كتاباته المحفوظة يقتبس فيها من فيلبي 1: 11, 14؛ 2: 11- 12, 26, 30؛ 3: 3, 12- 13, 15؛ 4: 3, 7- 8, 13, 16, 19, 23.

يوحنا كاسيانوس (419- 430 م). يقتبس من فيلبي 4: 15, 16 على أنها رسالة أهل فيلبي في "مبادئ يوحنا كاسيانوس", الكتاب 17: 17, ص 254.

ماركوس الذي من إريميتا (بعد 430 م).

بولينوس الذي من نولا (431 م).

أوثاليوس الذي من سولكا (450 م).

نسطوريوس الهرطوقي (451/452 م): (The Bazaar of Heracleides), فيه يقتبس فيلبي 2: 5, 9.

ثيودوريت القبرصي (423- 458 م).

بروسبير الذي من أكوينتين (426- 465 م).

البابا ليون الأول (440- 461 م).

غودفلتيديوس (453 م).

هيسيخيوس الأورشليمي (بعد 450 م).

ماركيوس/ سيميون (القرن الرابع أو الخامس).

سبيكيولم (القرن الخامس).

ثيودوتس الذي من أنقرا (القرن الخامس). يقتبس فيلبي 2: 5, 9.

فاريمادم (445/480 م).

بعض هذه المراجع هي من (Aland et al), الطبعة الخامسة المنقحة, و(Adamantius :  Dialogue on the True Faith in God).